كشف باحثون عن "بصمات جزيئية" فريدة لتلف الحاجز الدموي الدماغي في مرض ألزهايمر؛ مما قد يفتح الباب أمام طرق جديدة للتشخيص والعلاج.
ونُشرت نتائج هذه الدراسة الجديدة في مجلة Nature Communications، باعتبار أن "البصمات الجزيئية" ستُستخدم كمؤشرات حيوية لقياس التغيرات الدماغية المرتبطة بمرض ألزهايمر.
وحدد الباحثون في "مايو كلينك"، بقيادة الدكتورة نيلوفر إيرتكين تانر، رئيسة قسم العلوم العصبية في المركز، نوعين رئيسين من الخلايا في الحاجز الدموي الدماغي، هما الخلايا الحوطية والخلايا النجمية، ودرسوا كيفية تفاعلهما في مرضى ألزهايمر.
وأظهرت الدراسة أن هناك خللاً في الاتصال بين هذه الخلايا في مرضى ألزهايمر، ويرتبط هذا الخلل بجزيئيين رئيسين وهما: عامل النمو البطاني الوعائي (VEGF-A) وجزيء SMAD3.
واتضح أن المتبرعين الذين لديهم مستويات عالية من SMAD3 في الدم كان لديهم تلف أقل في الأوعية الدموية ونتائج أفضل فيما يتعلق بمرض ألزهايمر.
ويُحفز VEGF-A نمو الأوعية الدموية، بينما يلعب SMAD3 دورًا مهما في استجابة الخلايا للبيئة الخارجية. ووجد الباحثون أن مستويات VEGF-A مرتفعة في مرضى الزهايمر، بينما تنخفض مستويات SMAD3.
كما أظهرت الدراسة أن المرضى الذين لديهم مستويات عالية من SMAD3 في الدم لديهم تلف أقل في الأوعية الدموية ونتائج أفضل فيما يتعلق بمرض ألزهايمر.
المؤلفة الرئيسية للدراسة د. نيلوفر إيرتكين تانر، الحاصلة على درجة الدكتوراه، رئيس قسم العلوم العصبية في "مايو كلينك" قالت: ترتفع قدرة هذه البصمات الجزيئية على أن تكون مؤشرات حيوية جديدة تلتقط التغيرات التي تحدث في الدماغ بسبب مرض ألزهايمر.
وأضافت د. نيلوفر، هذا الاكتشاف يعد مهما؛ لأنه قد يؤدي إلى تطوير علاجات جديدة لمرض ألزهايمر.
ويؤكد الفريق على أنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد كيفية تأثير مستويات SMAD3 في الدماغ على مستويات SMAD3 في الدم.
وتُعد هذه الدراسة جزءًا حيويًا من الجهود العالمية التي تهدف إلى إيجاد علاج لمرض ألزهايمر، حيث حظيت بدعمٍ سخي من مصادر متعددة. وتم تمويل الدراسة من خلال منحة فيدرالية مخصصة لدعم المشاريع البحثية، تهدف إلى مكافحة مرض ألزهايمر، إضافة لدعم معاهد الصحة الوطنية.