الإجهاض

هل الإجهاض الدوائي آمن؟ حقائق وإرشادات هامة من الخبراء

صحة ورشاقة
لينا الرواس
10 أغسطس 2024,7:13 ص

في ظل التطور الطبي الحالي، أصبح الإجهاض الدوائي خيارًا متاحًا وشائعًا للعديد من النساء اللاتي يواجهن قرارات صحية معقدة، ويرغبن في إنهاء الحمل لأسباب شخصية أو طبية. 

 

ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل الإجهاض الدوائي يعد خيارًا آمنًا حقًا؟

للإجابة عن هذا السؤال، دعونا نستعرض بعض الحقائق الطبية، ونفهم طبيعة هذا الإجراء.

 

 

24865f62-43dc-4995-b858-93ec4a738145

 

حقائق وإرشادات هامة من الخبراء عن الإجهاض الدوائي

 

 

ما الإجهاض الدوائي؟

الإجهاض الدوائي هو عملية طبية تهدف إلى إنهاء الحمل باستخدام الأدوية بدلاً من التدخل الجراحي. في هذه العملية، يتم استخدام دوائين رئيسيين: الميفيبريستون والميزوبروستول. يعمل الميفيبريستون على منع تأثير هرمون البروجستيرون، ما يؤدي إلى توقف نمو الجنين، ثم يُستخدم الميزوبروستول لتحفيز تقلصات الرحم وإخراج محتوياته.

 

كيف تتم عملية الإجهاض الدوائي؟

عادةً ما يبدأ الإجهاض الدوائي بتناول الميفيبريستون، يتبعه بعد 24 إلى 48 ساعة الميزوبروستول. يعمل الدواءان معًا لإحداث تقلصات في الرحم، تؤدي إلى نزيف مشابه للدورة الشهرية، ما يؤدي إلى إنهاء الحمل، هذه العملية يمكن إجراؤها في المنزل تحت إشراف طبي، ما يوفر درجة من الخصوصية والراحة.

 

 

7a4a15a5-85d7-4722-8b96-d59ddcbd977c

 

 

الآثار الجانبية للإجهاض الدوائي

 

الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا تشمل: الغثيان، التشنجات، والنزيف وقد تستمر هذه الآثار لعدة أيام، إذ تعد هذه الأعراض جزءًا طبيعيًا من العملية، وتختفي عادةً من تلقاء نفسها.

ومع ذلك، في حالات نادرة جدًا، يمكن أن تحدث مضاعفات مثل النزيف الشديد أو العدوى، ما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.

 

سلامة الإجهاض الدوائي

الإجهاض الدوائي يُعد من أكثر الإجراءات الطبية أمانًا، وفقًا للعديد من الدراسات الطبية الموثوقة، إذ تشير دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية في العام 2020 أن الإجهاض الدوائي فعال بنسبة 95% إلى 98% في إنهاء الحمل في الأسابيع العشرة الأولى، وبمعدل مضاعفات لا يتجاوز 0.31% فقط.

 

 

930e725f-094b-4d8e-b4c4-76cbc98bfd8c

 

 

 

من يجب ألا يخضع للإجهاض الدوائي؟

بحسب خبراء الصحة في موقع "مايو كلينيك"، الإجهاض الدوائي ليس مناسبًا للجميع، خاصة في الحالات التالية:

  • الحمل المتقدم: لا يجب إجراء الإجهاض الطبي بعد 11 أسبوعًا من الحمل.
  • وجود جهاز داخل الرحم (IUD).
  • الحمل خارج الرحم: إذا كان الحمل خارج الرحم، فإن الإجهاض الطبي غير مناسب.
  • حالات طبية معينة: مثل فقر الدم، اضطرابات النزيف، فشل الغدة الكظرية المزمن، أمراض القلب، الأوعية الدموية، الكبد، الكلى، أو أمراض الرئة، واضطراب النوبات غير المنضبط.
  • تناول أدوية معينة: مثل مميعات الدم أو بعض الأدوية الستيرويدية.
  • الحساسية تجاه أدوية الإجهاض الطبي. 

 

 

الإجهاض الدوائي مقابل الجراحي؟

  • الخصوصية: الإجهاض الدوائي يوفر خصوصية أكبر حيث يمكن إجراؤه في المنزل.
  • الفعالية: بالنسبة للحمل المبكر، يعتبر الإجهاض الدوائي بنفس فعالية الإجهاض الجراحي، ولكن مع تدخل أقل.

 

 

ما بعد الإجراء

  • استشارة طبية: يجب أن يكون الإجهاض الدوائي تحت إشراف طبيب مختص لضمان سلامة المريضة وتجنب أي مضاعفات.
  • المتابعة بعد الإجراء: يُنصح بإجراء فحص متابعة بعد الإجهاض للتأكد من اكتمال العملية وعدم وجود بقايا في الرحم.
  • الدعم النفسي: من المهم أن يكون هناك دعم نفسي للمرأة التي تخضع للإجهاض الدوائي، إذ يمكن أن تواجه مجموعة من المشاعر السلبية في البداية.
     

 

أخبار ذات صلة

الإجهاض في الأشهر الأولى.. الأسباب وعوامل الخطر وطرق الوقاية

google-banner
foochia-logo