في ظل التطور الطبي الحالي، أصبح الإجهاض الدوائي خيارًا متاحًا وشائعًا للعديد من النساء اللاتي يواجهن قرارات صحية معقدة، ويرغبن في إنهاء الحمل لأسباب شخصية أو طبية.
ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل الإجهاض الدوائي يعد خيارًا آمنًا حقًا؟
للإجابة عن هذا السؤال، دعونا نستعرض بعض الحقائق الطبية، ونفهم طبيعة هذا الإجراء.
ما الإجهاض الدوائي؟
الإجهاض الدوائي هو عملية طبية تهدف إلى إنهاء الحمل باستخدام الأدوية بدلاً من التدخل الجراحي. في هذه العملية، يتم استخدام دوائين رئيسيين: الميفيبريستون والميزوبروستول. يعمل الميفيبريستون على منع تأثير هرمون البروجستيرون، ما يؤدي إلى توقف نمو الجنين، ثم يُستخدم الميزوبروستول لتحفيز تقلصات الرحم وإخراج محتوياته.
كيف تتم عملية الإجهاض الدوائي؟
عادةً ما يبدأ الإجهاض الدوائي بتناول الميفيبريستون، يتبعه بعد 24 إلى 48 ساعة الميزوبروستول. يعمل الدواءان معًا لإحداث تقلصات في الرحم، تؤدي إلى نزيف مشابه للدورة الشهرية، ما يؤدي إلى إنهاء الحمل، هذه العملية يمكن إجراؤها في المنزل تحت إشراف طبي، ما يوفر درجة من الخصوصية والراحة.
الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا تشمل: الغثيان، التشنجات، والنزيف وقد تستمر هذه الآثار لعدة أيام، إذ تعد هذه الأعراض جزءًا طبيعيًا من العملية، وتختفي عادةً من تلقاء نفسها.
ومع ذلك، في حالات نادرة جدًا، يمكن أن تحدث مضاعفات مثل النزيف الشديد أو العدوى، ما يستدعي تدخلًا طبيًا عاجلًا.
سلامة الإجهاض الدوائي
الإجهاض الدوائي يُعد من أكثر الإجراءات الطبية أمانًا، وفقًا للعديد من الدراسات الطبية الموثوقة، إذ تشير دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية في العام 2020 أن الإجهاض الدوائي فعال بنسبة 95% إلى 98% في إنهاء الحمل في الأسابيع العشرة الأولى، وبمعدل مضاعفات لا يتجاوز 0.31% فقط.
من يجب ألا يخضع للإجهاض الدوائي؟
بحسب خبراء الصحة في موقع "مايو كلينيك"، الإجهاض الدوائي ليس مناسبًا للجميع، خاصة في الحالات التالية:
الإجهاض الدوائي مقابل الجراحي؟
ما بعد الإجراء