يعتبر خفض الوزن أمرا صعبا، لكن العديد من مكملات إنقاص الوزن تعد بجعل المهمة سهلة، إلّا أنّ دراسة جديدة أظهرت أن هناك القليل من الأبحاث لدعم هذه الادعاءات.
ويتم الترويج لمئات من مكملات إنقاص الوزن مثل مستخلص الشاي الأخضر والشيتوزان وصمغ الغوار وحمض اللينوليك من قبل المنتجين في الأسواق، حيث عادة ما يكون هناك طلب قوي على تلك المنتجات من قبل الراغبين في خفض وزنهم.
وقالت الدراسة التي أصدرتها جامعة "وسكنسون" الأمريكية الأسبوع الجاري: "الإغراء رائع؛ لأن شخصًا ما لديه مكبر صوت لكنك لست بحاجة إلى تأييد من المشاهير او عناوين مبذرة لإخبارك بكيفية إنقاص الوزن.. والحقيقة إن المؤسسة الطبية ستتكلم بصوت عالٍ وواضح عندما يكون هناك ما تقوله".
وأشارت سريفيدا كيدامبي رئيسة قسم طب الغدد الصماء والطب الجزيئي في كلية الطب في الجامعة إلى أن الباحثين أجروا ما يقارب من 315 تجربة لمعرفة ما إذا كانت 14 من مكملات إنقاص الوزن والعلاجات البديلة مثل الوخز بالإبر تحقق أهدافها، لافتا الى أنه لم يتم ملاحظة فقدان الوزن بشكل ثابت لأي علاج واحد لإنقاص الوزن.
وأوضحت أنه كان لدى العديد نتائج متضاربة؛ إذ أظهرت بعض الدراسات فقدان الوزن بشكل طفيف وأظهرت دراسات أخرى عدم وجود مثل هذا التأثير.
بدروه قال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور سكوت كاهان، مدير المركز الوطني للأدوية: "إن صناعة المكملات الغذائية هي عبارة عن الغرب المتوحش للأعشاب والحبوب التي لا تستلزم وصفة طبية والتي لها الكثير من الادعاءات والقليل من الأدلة التي تدعم هذه الادعاءات.. المشكلة أن الجميع يريد حبة سحرية، لكن المكملات الغذائية ليست الحبوب السحرية التي يتم تسويقها من أجلها."
وأضاف:"هناك أشياء ثبت أنها تساعد فعلا على إنقاص الوزن وهي الدعم من اختصاصي التغذية والتثقيف الغذائي وفي بعض الحالات، الأدوية أو جراحة إنقاص الوزن."
وأصدر الباحثون في الدراسة بيانًا يدعو إلى تنظيم أكثر صرامة للمكملات، وإجراء المزيد من الدراسات عالية الجودة لتقييم مخاطر وفوائد مكملات إنقاص الوزن.
ونبّهت كيدامبي الى أن معظم مكملات إنقاص الوزن لن تسبب أي ضرر صحي، لكن الكثير منها يروج لوعود كاذبة مضيفة:"إذا حلت المكملات الغذائية محل النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتغييرات في السلوك، فإنها ستحدث ضررا على المدى الطويل".
وحذرت من أن بعض المكملات الغذائية التي يتم بيعها عبر الإنترنت قد تحتوي على مكونات ضارة ومحظورة في الولايات المتحدة ودول أخرى، مشيرة إلى أن بعض مكملات إنقاص الوزن يمكن أن تكون باهظة الثمن.
واتفق الدكتور لويس أرون، مؤسس ومدير البرنامج الشامل للتحكم في الوزن في مستشفى نيويورك مع الدراسة؛ إذ حذر من الاعتماد على مكملات إنقاص الوزن مضيفا بقوله:"هناك القليل من الأبحاث التي تثبت أن المكملات الغذائية المتاحة حاليًا تؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن".