تشعرين أنك مرهقة أكثر مما ينبغي؟ تذهبين للطبيب، لكنه بعد فحص شامل يقول إنه ليس هناك أي سبب لهذا الإرهاق؟، هذه ظواهر شائعة وبنسبة عالية جعلت مجلة علم النفس الأمريكية " سايكولوجي توداي" أن تجعل منها قضية يعالجها ذوو اختصاص.
يقول تقرير أخير للمجلة إن الاحساس بالارهاق يعود في بعض الأحيان إلى سوء النوم، كعدم وجود وقت منتظم للنوم، أو لأن غرفة النوم غير مريحة، أو ربما بسبب أفكار سيئة تنتابك قبل النوم.
لكن في بعض الأحيان لا يكون عدم النوم سببا كافيا للإحساس بالإرهاق، وهو ما توسع به التقرير وبأسبابه:
ربما تبدو وظيفتك غير متعبة جسديا، لكنها تستنزفك على المستوى النفسي.
إذا كان الأمر كذلك، إسألي نفسك ما إذا كان يمكنك تغيير بعض المهام التي تستنزفك، أو التفاعل بشكل أقل مع الزملاء الذين يرهقونك؟ وإذا لم ينجح ذلك ابحثي عن وظيفة مختلفة اذا كانت الأمور تحتمل.
الشعور بالملل يجعل جسمك يتوقف عن الأداء الجيد. وفي المقابل يمنحك التحفيز طاقة إيجابية.
ولذلك ركزي على الأشياء التي تستمتعين بها حين تشعرين بالملل، كالاستماع للموسيقى، أو القراءة، أو ممارسة الرياضة أو الدردشة مع صديقة.
لحل مثل هذه المشكلة، عليك أن تسألي نفسك ما إذا كنت على استعداد لمحاولة تقليل التوتر والإرهاق بخطوات صغيرة متتالية، وما هو الشيء الذي تريدين أن يغيره شريكك كبداية؟ وهل هناك شيء لا مانع لديك من تغييره في نفسك بالمقابل؟
تربية الأطفال أمر مرهق، لكن يمكنك أن تجعلي طلباتك من الأطفال موجزة وواضحة، دون الكثير من الشرح لهم.
لا تجادلي الطفل كثيرا بل عبري عن خيبة الأمل. ربما لن ينجح ذلك طوال الوقت، لكن هذا التكتيكك سيعمل على تقليل إجهادك.
إذا كان دخلك لا يكفي وعليك أعباء مادية كقسط المنزل مثلا، فإن الخوف من فقدان منزلك سيؤدي إلى شعور كبير بالإرهاق. بدلا من ذلك عليك التفكير في خيارات أخرى مثل خفض الإنفاق، ومحاولة كسب المزيد من المال، وإعادة التفاوض بشأن ديونك.
الإرهاق هو إحدى السمات المميزة للاكتئاب السريري، وعليك معالجته بشكل جيد عن طريق ممارسة الرياضة، والبقاء مشغولة، وربما مراجعة أخصائي في العلاج السلوكي المعرفي.
إذا لم تنجح كل هذه الأشياء، فإنت بحاجة لبعض الأدوية.
هل تشعرين بأنك غير مهمة لأحد؟
هذه المشاعر يمكن أن تسبب التعب المستمر. تذكري أنك حتما مهمة لشخص واحد على الأقل مثل: صديقة، أو زميلة عمل، أو شريك حياتك، أو حتى حيوان أليف تقومين بالعناية به.
يمكنك أن تجدي على الأقل بعضا من معنى للحياة في الأشياء الصغيرة مثل القيام بشيء جيد في العمل، أو مشاهدة برنامج تلفزيوني ممتع، أو القيام بعمل تطوعي أو حتى تقدير الطبيعة؟
أخيرا، عليك معرفة سبب إجهادك ومحاولة علاجه. بالنسبة لمعظم الناس، يعتبر الكافيين مشروبا منعشا ويستحق المحاولة، كما يقول التقرير.