مع تقدم المرأة في السن، ودخولها عقدها الخامس، ربما يكون أمامها عدد مذهل من خيارات الأنظمة الغذائية للمفاضلة بينها، لكنها لا تكون جيدة لصحتهن في واقع الأمر.
والفكرة أن بحث النساء في تلك السن يكون منصبا على نوعية الأنظمة الغذائية التي تدعم وظائف القلب أو الدماغ، تعزز السيطرة على أعراض سن اليأس أو تعزز صحتهن العامة. ونستعرض فيما يلي أفضل الحميات الغذائية الصحية للمرأة فوق عمر الخمسين بناء على سهولة اتّباعها، التأقلم معها، توازنها غذائيا والتأكد من جدواها.
حمية البحر الأبيض المتوسط
تعد واحدة من أفضل الحميات من الناحية الصحية للجميع، بمن فيهم النساء فوق سن الـ 50، حيث تتسم بما تشمله من أطعمة منخفضة الدهون المشبعة وتتألف من خضراوات، بقوليات، فواكه، مكسرات وحبوب كاملة. ورغم أنها حمية نباتية بشكل كبير، لكنها تشتمل أيضا على كميات معتدلة من الأسماك ومنتجات الألبان وكميات صغيرة من البيض، الدواجن واللحوم الحمراء.
حمية داش/ DASH
وهذه الحمية مصممة للحد من مشكلة ارتفاع ضغط الدم، المعروف أنها من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، التي تعد من أبرز أسباب وفاة النساء فوق سن الـ 50. وتتسم تلك الحمية بانخفاض نسبة الصوديوم والاشتمال على نوعية الأطعمة الغنية بالكالسيوم، البوتاسيوم والمغنيسيوم التي تفيد في خفض ضغط الدم. ومن المعروف أن الحد من الأطعمة المالحة عالية المعالجة لصالح الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية أمر يفيد بالفعل في توفير بعض الفوائد الإضافية، مثل خفض الكولسترول وتحسين التحكم في نسبة السكر بالدم.
الحمية المرنة
تعد خطة شبه نباتية تعتمد في الغالب على النباتات لكنها تشتمل أحيانا على لحوم، بيض، منتجات ألبان وأسماك. وهي خيار رائع لأي شخص مهتم بزيادة ما يتناوله من ألياف وبروتينات نباتية ولديه إدراك أيضا بالقيمة الغذائية للمنتجات الحيوانية ويريد تناولها حسب الحاجة. وبمقارنتها بنوعية الحميات الصارمة، يمكن لتلك الحمية أن توفر مزيدا من الحديد وأوميغا 3 من أطعمة مثل اللحوم الحمراء والأسماك، كما تميل لأن توفر نسبة أعلى من الكالسيوم.
حمية مايند MIND
صممت لتقليل مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر وغيره من أمراض التدهور العقلي المرتبط بالعمر. وتركز تلك الحمية على أطعمة منها الحبوب الكاملة، التوت، الخضراوات الورقية، الفول، زيت الزيتون والأسماك الدهنية، وتنصح بتجنب الأطعمة المقلية، اللحوم الحمراء، الزبدة، الجبن والحلويات.
الأكل الحدسي
عبارة عن برنامج مضادة للحمية الغذائية مصمم لإصلاح عقلية النظام الغذائي لديك وكذلك بناء علاقة إيجابية مع جسمك ونوعية الأطعمة التي تتناولينها. وأطلقه خبراء تغذية يدعون أن النظام الغذائي المزمن يسبب ضررا جسديا ونفسيا. والهدف من هذا البرنامج هو المساعدة على إعادة تعلم الطريقة التي يتم الإنصات بها لإشارات الجوع والشبع التي تصدر عن الجسم بشكل طبيعي، وبالتالي يتم الاستغناء عن الحاجة للاعتماد على حمية معينة لتغذية نفسك عقليا أو وجسديا.
