تعد متلازمة تكيس المبايض من الحالات الهرمونية التي تصيب عددا كبيرا من النساء، وهناك تقديرات توضح أنها تؤثر بالفعل على واحدة من كل عشر سيدات في سن الإنجاب.
وعلقت على ذلك شيري روز، طبيبة النساء والتوليد وخبيرة الصحة النسائية في أحد المراكز الصحية الخاصة، بقولها إنه من الصعب إيجاد تفسير لتلك المتلازمة، وإن كان من السهل القول إنها متلازمة تنتج عن اختلال توازن الهرمونات التناسلية، مما يسبب صعوبة في عملية التبويض وتكون كيسات صغيرة على المبيضين.
ومع هذا، فإنه من الصعب تشخيص الإصابة بتلك المتلازمة، وما يزال الباحثون يحاولون استكشاف الأعراض والحالة وطريقة تأثيرها على الجسم، ونستعرض فيما يلي حقيقة ما يحدث لجسم المرأة عند التأكد من إصابتها بمتلازمة تكيس المبايض:
- المتلازمة تؤثر بشكل كبير على الدورة الشهرية، حيث تقول مريم صديقي، أستاذ أمراض النساء والتوليد المساعد بجامعة شيكاغو للطب، إن الدورة الشهرية بمثابة العلامة الحيوية، التي تخبرنا بآلية الحرق لدينا، وما إن كانت في حالة جيدة أم لا، كما أن عدم انتظام الدورة أو نزولها بمعدل زائد عن الطبيعي قد يكون مؤشرا دالا على وجود خلل هرموني كمتلازمة تكيس المبايض.
- المتلازمة قد تتسبب في نمو الشعر بشكل استثنائي، حيث يشير الباحثون إلى أن المتلازمة تتسبب في ظهور ونمو الشعر بأماكن مضحكة، كما حول الحلمات، على منطقة الصدر، داخل الفخذين والبطن، وهي بطبيعة الحال أماكن أو مناطق لا ينمو فيها الشعر بشكل معتاد أو بشكل طبيعي.
- المتلازمة تؤثر على الوزن، فهي لا تؤدي إلى زيادة الوزن فحسب، وبخاصة حول منطقة المنتصف، لكنها تصعب أيضا من إمكانية خسارة الوزن الزائد، ولهذا ربما ينصح كثير من الباحثين بضرورة العمل من أجل تغيير الحمية واللايف ستايل في حالة الإصابة بتلك المتلازمة.
- المتلازمة قد تتسبب في ظهور مشكلة حب الشباب، وهو ما تؤكده دكتور أميلي سيغرز، استشارية الأمراض الجلدية في عيادة كادوجان بالمملكة المتحدة، حيث تقول إن الإحصائيات تبين أن حوالي 70 % من المصابات بتلك المتلازمة يعانين من صورة من صور حب الشباب.
