يصعب على كثيرين تحديد إصابتهم بنزلة برد أم بانفلونزا، وذلك لتشابه أعراض كليهما بشكل كبير، لكن يمكن اكتشاف السبب الذي يقف وراء الحالة اعتمادا على نوع الفيروس، فكلا المرضين عبارة عن عدوى تصيب الجهاز التنفسي، لكنهما يحدثان نتيجة الإصابة بفيروسات مختلفة.
وقد تحدث الإصابة بالبرد نتيجة التعرض لأي فيروس من الفيروسات المميزة التي يزيد عددها على 200 فيروس، في حين أن هناك حفنة صغيرة فقط من الفيروسات هي التي تتسبب في الإصابة بالانفلونزا.
وكقاعدة عامة، عادة ما تكون الانفلوانزا أكثر شدة وشراسة من نزلات البرد، وقد يكون من المهم في بعض الحالات معرفة ما إن كنت تعانين من الانفلونزا؛ لأنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بمضاعفات خطيرة، من ضمنها الالتهاب الرئوي، العدوى البكتيرية أو العلاج بالمستشفيات.
وحذر بهذا الخصوص تشارلز فوستر، الحاصل على دكتوراه في الطب، ويعمل بمركز كليفلاند كلينك لأمراض الأطفال المعدية في أوهايو، بقوله "احترسي من الحمى التي تذهب وتعود؛ فهي قد تعني أن نزلة البرد أو الانفلونزا قد تحولت إلى عدوى بكتيرية، ولهذا يجب الحذر".
وبالنسبة لأبرز أعراض البرد فيمكن القول إن البرد والانفلونزا يتشاركان في بعض الأعراض مثل الحمى، سيلان الأنف، التعب، الصداع ووجع العضلات، وهو ما يصعب التفريق بينهما؛ نظرا لتداخل الأعراض في كلتا الحالتين، لكن قد يكون من المفيد تذكر أن سيلان الأنف من الأعراض الشائعة للبرد إلى جانب حكة الحلق، العطس، دمع العينين والحمى الخفيفة.
وبالنسبة لأبرز أعراض الإنفلونزا، فهي تميل لأن تكون أكثر حدة من أعراض البرد، ومنها الحمى المرتفعة، الغثيان، السعال دون بلغم، الشعور بقشعريرة، آلام في الجسم، التعرق ونقص الشهية.
وعن الفارق بين بداية ظهور أعراض البرد والانفلونزا، قال باحثون إنه بالإضافة لفحص الأعراض، فإن مراقبة الطريقة التي تظهر بها الأعراض قد تسهل عليك تحديد المرض الذي تعانين منه، ولك أيضا أن تعلمي أن أعراض البرد تميل للظهور بصورة تدريجية، بينما يمكن أن تظهر أعراض الإنفلونزا بشكل فجائي وبدون أي مقدمات أو تحذيرات على الإطلاق، كما يمكنك استشارة الطبيب للمساعدة ببعض الفحوصات في تحديد نوعية الأعراض، وما إن كانت تخص البرد أم الانفلونزا، في الأيام القليلة الأولى من الإصابة.
