ربما تعاني بعض النساء من تلك المشكلة التي تُعرف بـ"تمزق تكيسات المبيض"، وهو ما يعني ضرورة أن تنتبهي لأعراضها؛ لأنها متنوعة للغاية وقد تمر عليك دون أن تكترثي بها أو تلحظيها وبالتالي يجب عليك عدم تجاهلها.
وقبل كل شيء يجب التنويه إلى أن تمزق كيس المبيض يكون عبارة عن كتلة مملوءة بالسوائل عادة ما تكون حميدة (غير سرطانية) وتنفجر فوق المبيض، علمًا بأن معظم التكيسات لا تكون ضارة ويمكن أن تصرف وتزول من تلقاء نفسها بالفعل.
وهناك بضعة أنواع مختلفة من تكيسات المبيض، ويتكون كثير منها عند الإباضة (حين يخرج المبيض بويضة لإخصابها المحتمل)، وفقًا لما ذكره أطباء من مايو كلينك، والذين أوضحوا أيضًا أن هناك تكيسات بعينها تميل لأن تكون كبيرة الحجم، وهو ما يجعلها كذلك أكثر عرضة لخطر التمزق.
وأضافوا أن تلك التكيسات يمكن أن تتمزق وتنفجر بشكل عشوائي أو يمكن أن تنفتح بسبب نشاط بدني مكثف مثل الجنس.
وأشار جاسون جيمس المدير الطبي لإحدى عيادات النساء والتوليد في ميامي، إلى أنه عند تمزق أكياس المبيض ينتهي الحال بالسائل الموجود بداخلها إلى تجويف الحوض حيث يعاد امتصاصه عادة مع مرور الوقت، موضحًا أن المرأة إن كانت محظوظة فقد لا تشعر حتى وقتها بتمزق الكيس لكنها في أوقات أخرى قد تشعر به.
أما أبرز العلامات التي تدل على حدوث تمزق أو انفجار بتكيسات المبيض هي حدوث ألم خفيف أو حاد بأحد جانبي أسفل البطن، وشعور بامتلاء أو ثقل في البطن، وحدوث انتفاخ، وألم مصحوب بحمى، وألم مصحوب بقيء، ودوار أو ضعف، وتنفس بمعدل سريع، وشعور بحرارة، وظهور عرق بالجلد، ونزيف مهبلي.
ورغم أن كثيرًا من هذه العلامات لا تدعو للقلق، لكن أطباء مايو كلينك يرون أن بعضها يستدعي زيارة الطبيب مثل الشعور بحمى، قيء تعرق البشرة، دوار ونزيف المهبل.
وعن علاج المشكلة، أوضح الأطباء أن الأمر يعتمد على تحديد سبب تكون التكيسات وكذلك الأعراض، وقد تتنوع العلاجات بدءًا من الأدوية حتى الجراحة.