يُعدُّ الطهي بواسطة الميكرويف مناسبًا لتميزه بالبساطة والسرعة قبل كل شيء، إلا أن كثيرين يعتقدون بأن إشعاعات الميكرويف تعتبر ضارةً وتؤثر على القيمة الغذائية للطعام، فما مدى صحة ذلك؟
أجاب اختصاصي التغذية علي قوقزه لـ"فوشيا"، بالتأكيد على أن إشعاعات الميكرويف تُشبه إلى حد كبير الإشعاعات الصادرة عن أجهزة الهاتف المحمول، لذلك هي غير ضارة كما يعتقد البعض.
كما يُقلّل الميكرويف من تشكُّل بعض المركَّبات الضارة والتي تتكوّن بسبب تعرُّض الطعام لأشكال الطهي الأخرى، كالقلي والشوي، لأن درجة الطهي في الميكرويف لا تعتبر مرتفعة ولا تتعدّى الـ 100 درجة سيلوزية.
فهل يؤثر الميكرويف على القيمة الغذائية للطعام إذًا؟
كل أشكال الطهي تؤثّر على القيمة الغذائية للطعام بكل الأحوال، ولكن تختلف العوامل التي تؤثر على القيمة الغذائية باختلاف درجة الحرارة ووقت الطهي وكمية الماء المستخدمة، لذا يحتاج الميكرويف مدة زمنية أقل للطهي، ما يعني أن خسارة الفيتامينات والمعادن وبعض مضادات الأكسدة تكون أقل في الميكرويف منها في أشكال الطبخ الأخرى، حسبما يرى قوقزه.
هل هناك سلبيات للميكرويف؟
نعم للميكرويف بعض السلبيات منها بحسب قوقزه، مشكلة توزيع الحرارة بصورة غير جيدة، فقد تصل الحرارة لبعض الأجزاء المكوِّنة للطبخة أكثر من الأجزاء الأخرى، وهذا ما يؤثر على سلامة الطعام من ناحية قتل الميكروبات الضارة المتواجدة فيه، الأمر الذي يتطلّب تسخينه بما فيه الكفاية لضمان سلامته من الناحية الصحية.
وحذّر من تسخين السوائل داخل الميكرويف، إذ يؤدي التسخين الزائد لأي سائل إلى انفجاره والإصابة بالحروق أثناء إخراجه منه، إلى جانب عدم صلاحيته لتسخين حليب الأم أو أي طعام خاص بالأطفال الصغار.
ولضمان سلامة الطعام المطهو في الميكرويف ينبغي عدم استخدام الأواني البلاستيكية غير المقاومة للحرارة لاحتوائها على مادة BPA التي قد تتسرّب للطعام، عدا عن علاقتها الوطيدة بالإصابة بأمراض مثل السرطان واضطرابات الغدة الدرقية وتكيُّس المبايض عند النساء، إلى جانب السمنة أيضًا.
وانتهى قوقزه إلى أن الميكرويف جهاز سهل وسريع الاستخدام وآمن ولا مانع من استخدامه للتسخين أكثر من استخدامه كأداة أساسية للطهي.