قد يلاحظ البعض من النساء أحيانًا تغير لون الشفتين وتحوله إلى لون شاحب قليلًا، ما يتسبب في إرباكهن وشعورهن بحالة من الضيق والقلق، لربما يكون هذا التحول في اللون علامة تنذر بمشكلة ما.
وما يجب أن تعلميه في البداية هو أن الشفاه تتألف من نوع خاص من البشرة أنحف من باقي البشرة في الجسم، ولهذا فهي أكثر عرضة للإصابة بالجفاف والتشقق بسبب ضعف الحاجز الخاص بها.
وبالرغم من ضعف بشرة الشفتين، فإن تلك الطبقات الرقيقة قد تكشف لك المزيد من الأمور بخصوص حالتك الصحية، بسبب اتضاح الشبكة التحتية التي تتألف من أوعية دموية، ولهذا قد يصير لون الشفتين أزرق في حالة عدم حصولك على قدر كاف من الأكسجين. وكذلك قد يصير لون الشفتين أبيض إذا حدثت لك مشكلة ما في كريات الدم الحمراء، مثلما يحدث في حالات الأنيميا.
ونظرًا لتفاوت لون الشفتين من فرد لآخر، فإن التغير في اللون وتحوله إلى فاتح أو شاحب قد يكون نتاج سبب بسيط كالإكثار من الطعام لزيادة طاقة الجسم أو للإشارة إلى الإصابة بحالة أكثر خطورة.
العلاقة بين الأنيميا وابيضاض الشفاه
من أبرز الأسباب التي تقف وراء ابيضاض لون الشفاه هو الأنيميا أو ما يعرف بـ"فقر الدم"، لكن لحسن الحظ أنه من السهل معالجتها، لضمان عدم التعرض بالتبيعة لبعض الأعراض الأخرى التي من ضمنها الشعور بتعب، لون جلد شاحب، دوخة، عدم انتظام ضربات القلب، وضيق النفس أو حدوث مشاكل في التركيز، وهو ما يجب الانتباه إليه ومحاولة معالجته بشكل عاجل.
وشدد الباحثون على ضرورة اكتشاف السبب وراء الإصابة بحالة الأنيميا لضمان التعامل مع المشكلة على أساس طبي سليم ومن ثم السير في الاتجاه الصحيح على طريق التشخيص ومن ثم العلاج.
أسباب أخرى لابيضاض الشفاه
من ضمن الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تغير لون الشفاه وتحولها إلى اللون الأبيض هو مرض القلاع الفموي الذي ينتج عن إصابة فطرية ويتسبب في ظهور بقع على الشفاه والفم إلى جانب الشعور بوجع وفقدان لحاسة التذوق.
وتشيع الإصابة بهذا المرض لدى الأطفال الصغار بسبب ضعف مناعتهم، ومع هذا، فقد يصاب البالغون أيضًا بتلك الحالة المرضية المزعجة.
وكذلك من ضمن الأسباب التي قد تقف وراء تغير لون الشفتين هو انخفاض نسبة السكر في الدم، وحدوث نزيف داخلي، أو نزول الدورة الشهرية بغزارة.
وإذا لم تكن أي من تلك الأسباب هي التي تقف وراء حالات الإصابة بتغير لون الشفاه واقترابها من اللون الأبيض أو اللون الشاحب، فيجب في تلك الحالة الخضوع لفحص أوسع لربما يكون السبب هو البهاق أو قلة الميلانين في الجلد، أو لربما يكون السبب في الحالات الأشد خطورة هو الإصابة بمرض السرطان.
