الاكتئاب عند المرأة

هل منزلك هو السبب الحقيقي لصداعكِ المتكرر؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
19 سبتمبر 2024,1:21 م

قد يكون منزلكِ هو السبب وراء ذلك الصداع المتكرر لرأسك، إذ إن جودة الهواء السيئ، والإضاءة الخاطئة، والروائح النفاذة، والرطوبة المؤدية للعفن، كلها عوامل بيئية يمكن أن تستفز الصداع، خاصة لدى مرضى الصداع النصفي الحساسين للأضواء والأصوات القوية.

مدير علم الأعصاب، في مستشفى فورتيس، كولكاتا الدكتور أميت لدورية أكد لدورية OnlyMyHealth، أن البيئة المنزلية تلعب دورًا كبيرًا في صحتنا العامة، وتأثيرها في الصداع.

وتابع الدكتور، أن مراجعة عام 2009 نشرت في المجلة Headache، أكدت أن الأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي، لديهم حساسية متزايدة تجاه بعض المحفزات البيئية، وقد يكونون غير مرتاحين مع الأشياء مثل الأضواء الساطعة، والضوضاء العالية، والروائح القوية، وحتى بعض الأنماط البصرية.

190d366d-3dcf-4b49-90d0-143b06f961a8

إليكِ أبرز عوامل رئيسة في منزلك قد تسبب الصداع 

لا تتجاهلي دور منزلك في صحتك، فالعوامل البيئية التالية يمكن أن تؤثر سلبًا في صحتك، وتزيد فرص إصابتك بالصداع.

جودة الهواء السيئة

يعد تلوث الهواء الداخلي مساهمًا شائعًا في الصداع المتكرر في المنزل، وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، يشمل ذلك مصادر الاحتراق، مثل:

  • النفط.
  • الغاز.
  • الكيروسين.
  • الفحم.
  • الخشب.
  • منتجات التبغ.
  • مواد البناء والأثاث المتنوعة مثل العزل التالف المحتوي على الأسبستوس، والسجاد الرطب أو المبلل، والخزائن أو الأثاث المصنوع من بعض منتجات الخشب المضغوط.
  • منتجات التنظيف والصيانة المنزلية والرعاية الشخصية أو الهوايات.
  • أنظمة التدفئة والتبريد المركزية وأجهزة الترطيب.
  • المصادر الخارجية مثل الرادون، والمبيدات الحشرية، وتلوث الهواء الخارجي.


لا يقتصر تأثير تلوث الهواء الداخلي على الجهاز التنفسي، بل يتعداه ليصل إلى صحتنا العامة.

وبالإضافة إلى التسبب في تهيج العين والأنف والحلق، والإرهاق، والدوخة، يرتبط تلوث الهواء الداخلي ارتباطًا وثيقًا بزيادة فرص الإصابة بالصداع.

ويشير الدكتور أميت إلى أن جزيئات الملوثات والمحفزات الهوائية يمكن أن تسبب التهابًا في الجيوب الأنفية واحتقانًا، ما يؤدي إلى الصداع، وأن الروائح القوية والأطعمة المحددة يمكن أن تكون عوامل مساهمة في ذلك.

30cda6ec-45a9-400c-b4c5-ae4007fe5947

الإضاءة: عامل خفي وراء الصداع

لا يقتصر تأثير الإضاءة على المزاج والإنتاجية فحسب، بل يمتد إلى صحتنا الجسدية أيضًا، فوفقًا للدكتور هالدار، فإن الإضاءة غير المناسبة يمكن أن تكون عاملًا رئيسًا في زيادة تكرار الصداع.

ويؤدي التعرض المستمر للإضاءة الخافتة أو الساطعة إلى إجهاد العين، ما يزيد احتمالية الإصابة بالصداع، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون الرهاب الضوئي (حساسية الضوء)، هذه الحالة شائعة بين مرضى الصداع النصفي، إذ يعاني ما بين 80-90% منهم هذه الحساسية بحسب الدكتور أميت.

لا تقتصر المشكلة على الإضاءة المحيطة، بل تمتد إلى شاشات الأجهزة الإلكترونية المختلفة، فسطوع الشاشات واستخدام الهواتف المحمولة لمدة طويلة يمكن أن يسبب إجهادًا للعين، ويؤدي إلى ما يسمى بـ "صداع الشاشة". 

أخبار ذات صلة

الصداع التوتري لدى النساء.. الأسباب والأعراض والعلاج

 

نصائح لتقليل الصداع في المنزل

لتخفيف آلام الصداع والحد من تكراره، يمكنك اتباع النصائح التالية حسب ما ينصح الدكتور أميت هالدار :

  • احرصي على تناول وجبات متوازنة منتظمة، وتجنب الجوع لمدة طويلة، قد يكون بعض الأطعمة محفزة للصداع، لذا حاولي تحديد هذه الأطعمة وتجنبها.
  • اشربي كمية كافية من الماء على مدار اليوم، سيساعدك على تجنب الجفاف الذي يمكن أن يؤدي إلى الصداع.
  • احصلي على قسط كافٍ من النوم ليلًا (نحو 7-8 ساعات) لضمان راحة جسمك وعقلك.
  • مارسي تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا والتنفس العميق للمساعدة على إدارة التوتر.
  • حاولي تحديد العوامل البيئية التي قد تسهم في الصداع، مثل الروائح القوية أو الإضاءة السيئة، وابذلي قصارى جهدك لتجنبها أو تخفيف تأثيرها.
  • قللي من استخدام الهواتف المحمولة والشاشات قبل النوم، إذ يمكن أن يؤدي الضوء الأزرق المنبعث منها إلى اضطرابات النوم وزيادة فرص الإصابة بالصداع.

أخبار ذات صلة

كيف تتعاملين مع الصداع النصفي في العمل؟

 

google-banner
foochia-logo