قد يكون منزلكِ هو السبب وراء ذلك الصداع المتكرر لرأسك، إذ إن جودة الهواء السيئ، والإضاءة الخاطئة، والروائح النفاذة، والرطوبة المؤدية للعفن، كلها عوامل بيئية يمكن أن تستفز الصداع، خاصة لدى مرضى الصداع النصفي الحساسين للأضواء والأصوات القوية.
مدير علم الأعصاب، في مستشفى فورتيس، كولكاتا الدكتور أميت لدورية أكد لدورية OnlyMyHealth، أن البيئة المنزلية تلعب دورًا كبيرًا في صحتنا العامة، وتأثيرها في الصداع.
وتابع الدكتور، أن مراجعة عام 2009 نشرت في المجلة Headache، أكدت أن الأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي، لديهم حساسية متزايدة تجاه بعض المحفزات البيئية، وقد يكونون غير مرتاحين مع الأشياء مثل الأضواء الساطعة، والضوضاء العالية، والروائح القوية، وحتى بعض الأنماط البصرية.
لا تتجاهلي دور منزلك في صحتك، فالعوامل البيئية التالية يمكن أن تؤثر سلبًا في صحتك، وتزيد فرص إصابتك بالصداع.
يعد تلوث الهواء الداخلي مساهمًا شائعًا في الصداع المتكرر في المنزل، وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، يشمل ذلك مصادر الاحتراق، مثل:
لا يقتصر تأثير تلوث الهواء الداخلي على الجهاز التنفسي، بل يتعداه ليصل إلى صحتنا العامة.
وبالإضافة إلى التسبب في تهيج العين والأنف والحلق، والإرهاق، والدوخة، يرتبط تلوث الهواء الداخلي ارتباطًا وثيقًا بزيادة فرص الإصابة بالصداع.
ويشير الدكتور أميت إلى أن جزيئات الملوثات والمحفزات الهوائية يمكن أن تسبب التهابًا في الجيوب الأنفية واحتقانًا، ما يؤدي إلى الصداع، وأن الروائح القوية والأطعمة المحددة يمكن أن تكون عوامل مساهمة في ذلك.
لا يقتصر تأثير الإضاءة على المزاج والإنتاجية فحسب، بل يمتد إلى صحتنا الجسدية أيضًا، فوفقًا للدكتور هالدار، فإن الإضاءة غير المناسبة يمكن أن تكون عاملًا رئيسًا في زيادة تكرار الصداع.
ويؤدي التعرض المستمر للإضاءة الخافتة أو الساطعة إلى إجهاد العين، ما يزيد احتمالية الإصابة بالصداع، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون الرهاب الضوئي (حساسية الضوء)، هذه الحالة شائعة بين مرضى الصداع النصفي، إذ يعاني ما بين 80-90% منهم هذه الحساسية بحسب الدكتور أميت.
لا تقتصر المشكلة على الإضاءة المحيطة، بل تمتد إلى شاشات الأجهزة الإلكترونية المختلفة، فسطوع الشاشات واستخدام الهواتف المحمولة لمدة طويلة يمكن أن يسبب إجهادًا للعين، ويؤدي إلى ما يسمى بـ "صداع الشاشة".
لتخفيف آلام الصداع والحد من تكراره، يمكنك اتباع النصائح التالية حسب ما ينصح الدكتور أميت هالدار :