يُعدُّ البروتين أحد أهم العناصر الضرورية لصحّة الإنسان، ويمكن الحصول عليه من مصادر غذائية متعدّدة، بعضها حيواني والآخر نباتي يتواجد في البقوليات كالفاصولياء والفول وغيرها، أما أهم مصادره الحيوانية الشائعة فهي اللحوم الحمراء.
وعلى الرّغم من تواجده في مصادر حيوانية أخرى كالبيض والسمك والألبان، إلّا أن الغالبية يفضلون الاعتماد على اللحوم الحمراء للتزود بالبروتين، ولكنهم ربما يضطرون إلى تغيير رأيهم فيها بعد اليوم.
فقد أثبتت دراسة أجراها أطباء من سنغافورة أن من يتناول اللحم الأحمر يعرض نفسه لخطر الإصابة بمرض العجز الكلوي.
وقام العلماء بمتابعة الحالة الصحية لـ 63 ألف صيني من سكان سنغافورة على مدى 15 عاما، ونصف العام، وكان هؤلاء يتناولون اللحم الأحمر الذي يشكل لحم الخنزير نسبة 97% منه، وذلك إلى جانب غيره من مصادر البروتين مثل لحم الدواجن والسمك والبيض والألبان والفاصوليا.
وتبيّن بعد إجراء التجارب والأبحاث الكثيرة أن نسبة ما يزيد عن 25 % من اللحم الأحمر ضمن قائمة الطعام تزيد خطر الإصابة بمرض العجز الكلوي المزمن بنسبة 40%، مقارنةً بمَن لا تتضمن قائمة طعامهم تلك الحصة الكبيرة من اللحم الأحمر.
لذلك ينصح الأطباء أولئك الذين يحبون اللحم الأحمر بالانتقال إلى مصادر أخرى للبروتين، كلحم الدواجن والأسماك والألبان والتي لم يثبت أنها تؤثر سلباً على حالة الكليتين.