في كل صباح، يتردد الجميع بين خيارين: النهوض فورًا عند سماع المنبه، أو الضغط على زر "الغفوة" لبضع دقائق إضافية من النوم، ولكن ماذا يقول العلم عن هذين الخيارين؟ هل الاستيقاظ المفاجئ أكثر ضررًا مما نظن؟ ولماذا قد يكون الضغط على زر الغفوة خيارًا أفضل لصحتك؟
تشير الدراسات الحديثة التي نشرت نتائجها في livemint إلى أن الاستيقاظ على صوت المنبه المفاجئ يمكن أن يسبب صدمة فسيولوجية للجسم.
وفقًا للبحث، فإن الاستيقاظ المفاجئ يؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، ما يزيد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات القلب والأوعية الدموية.
وأظهرت دراسة أن الأشخاص الذين يستيقظون على المنبهات يعانون من ارتفاع ضغط الدم بنسبة تصل إلى 74% مقارنة بمن يستيقظون بشكل طبيعي.
هذه الزيادة المفاجئة في ضغط الدم يمكن أن تنشط الجهاز العصبي الودي، ما يتسبب في تعب القلب وضيق التنفس، وأحيانًا أعراض مثل الصداع وتيبس الرقبة.
لا يتوقف الضرر عند الأعراض الجسدية فقط، بل إن الاستيقاظ المفاجئ يؤدي أيضًا إلى ارتفاع مستويات هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين، ما يعطل دورة النوم الطبيعية للجسم ويؤدي إلى ما يُعرف بـ "خمول النوم".
هذا الإحساس بالخمول يجعل الشخص يشعر بالارتباك والنعاس طوال اليوم، ويؤثر سلبًا في حالته المزاجية.
في دراسة نشرتها مجلة أبحاث النوم أظهرت أن الأشخاص الذين يضغطون على زر الغفوة لبضع دقائق إضافية من النوم لا يعانون من تأثيرات سلبية على نعاسهم أو مزاجهم، وأنهم يفقدون نحو ست دقائق فقط من نومهم في المتوسط، وهو تأثير طفيف وغير مضر.
لتجنب التأثيرات السلبية للاستيقاظ المفاجئ، يوصي الأطباء ببعض البدائل الصحية التي قد تساعد على الاستيقاظ بشكل أكثر طبيعية وأمانًا، إليك بعض النصائح التي شاركها الدكتور سودهير كومار، طبيب الأعصاب في مستشفيات أبولو:
1. تجنب استخدام المنبهات قدر الإمكان: حاولي النوم بشكل كافٍ (7-8 ساعات) حتى تتمكني من الاستيقاظ طبيعيًّا من دون الحاجة إلى منبه.
2. السماح للضوء الطبيعي بالدخول: فتح الستائر أو النوافذ للسماح بدخول الضوء الطبيعي يساعد في تقليل إنتاج الميلاتونين، هرمون النوم، ما يسهل الاستيقاظ بهدوء.
3. الحفاظ على جدول نوم ثابت: محاولة النوم والاستيقاظ في الوقت نفسه يوميًّا يساعد على تنظيم الإيقاع اليومي لجسمك.
4. اختيار أصوات منبهة مريحة: إذا كنت مضطرة لاستخدام المنبه، حاولي اختيار نغمة لحنيّة أو مهدئة للاستيقاظ بشكل أكثر هدوءًا.