البقع الزرقاء على الجلد، تعرف أيضًا باسم الكدمات، وهي حالة شائعة تحدث نتيجة لتلف الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، بينما يمكن أن تكون هذه البقع نتيجة للتعرض إلى اصطدام، وقد تظهر أحيانًا دون سبب واضح، من خلال هذا التقرير يمكنك التعرف على المزيد عن البقع الزرقاء على الجلد.
أسباب ظهور البقع الزرقاء على الجلد
ظهور البقع الزرقاء على الجلد يمكن أن يكون نتيجة لعوامل متعددة، وقد أشار إليها موقع Mayo Clinic، ومن بينها:
- التعرض لضربة أو اصطدام يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد.
- التقدم في العمر، يمكنه أن يجعل الجلد أرق، وتصبح الأوعية الدموية أكثر هشاشة.
- استخدام بعض أنواع الأدوية مثل الأدوية المضادة للتجلط التي تزيد من سهولة النزف.
- نقص فيتامين C أو K يمكنه أن يؤدي إلى ضعف الأوعية الدموية وجعل الجلد أكثر عرضة لظهور البقع الزرقاء على الجلد.
- وجود الأمراض المزمنة مثل أمراض الكبد، أو اضطرابات تجلط الدم، يمكنها أن تسبب ظهور الكدمات الزرقاء دون سبب واضح.
- وجود اضطرابات النزف مثل الهيموفيليا أو مرض فون ويلبراند، التي تجعل النزيف أكثر سهولة ويصعب توقفه.
- قد يكون للوراثة دور في الإصابة بالبقع الزرقاء على الجلد حيث إن بعض الأشخاص قد يكونون أكثر عرضة للكدمات بسبب عوامل وراثية تؤثر على قوة الأوعية الدموية أو الجلد.
أنواع البقع الزرقاء على الجلد
توجد أنواع مختلفة من البقع الزرقاء على الجلد، وتختلف بناءً على سببها وعمقها ومنها:
الكدمات السطحية
وتكون عبارة عن كدمات بسيطة تحدث عند تعرض الجلد لضربة طفيفة، وتكون صغيرة الحجم وسطحية، أو كدمات ناتجة عن الشد أو الضغط، وتظهر عند تعرض الجلد لضغط أو شد مستمر، مثل ارتداء الملابس الضيقة.
الكدمات العميقة
عادة تكون كدمات ناتجة عن الصدمات القوية؛ مما يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية العميقة، وتكون أكبر حجماً وأعمق، كما يمكن أن تكون ناتجة عن الكدمات العضلية التي تنتج عن تلف الأنسجة العضلية تحت الجلد.
النمشات الدموية والبقع الكبدية
النمشات الدموية وهي بقع صغيرة تظهر نتيجة لنزيف من الأوعية الدموية الصغيرة جدًا تحت الجلد، والتي قد تكون مؤشرًا على وجود مشاكل صحية في الصفائح الدموية.
أما البقع الكبدية فهي كدمات قد تظهر بسبب وجود مشاكل في الكبد تؤدي إلى ضعف في قدرة الجسم على التجلط.
متى تكون البقع الزرقاء على الجلد خطيرة؟
على الرغم من أن معظم البقع الزرقاء ليست خطيرة، إلا أن هناك بعض الحالات التي يجب فيها استشارة الطبيب كما أشار موقع National Institutes of Health وهي كما يلي:
- ظهور البقع الزرقاء دون سبب واضح، خاصة إذا كانت متكررة أو دون التعرض لأي صدمة.
- إذا كانت البقع الزرقاء يصاحبها ألم شديد أو تورم، فقد يكون ذلك دليلاً على إصابة خطيرة.
- استمرار وجود البقع على الجلد لفترة طويلة حوالي أكثر من أسبوعين، دون أن تختفي أو يتغير لونها.
- ظهور كدمات جديدة باستمرار خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل النزيف غير المبرر أو الحمى.
- إذا لم تتغير البقع من الأزرق إلى الأخضر ثم الأصفر خلال فترة الشفاء، فقد تكون هناك مشكلة في التجلط.
الفرق بين البقع الزرقاء والكدمات العادية
البقع الزرقاء والكدمات العادية تشترك في العديد من الخصائص، ولكن هناك بعض الفروق الدقيقة، ومنها ما يلي:
الكدمات العادية تظهر عادة نتيجة لضربة أو اصطدام وهي غير خطيرة في الغالب، وتغير لونها مع الوقت من الأزرق إلى الأخضر ثم الأصفر.
البقع الزرقاء غير المبررة قد تشير إلى وجود مشاكل صحية مثل اضطرابات النزف أو نقص الفيتامينات، وتظل زرقاء لفترة أطول.
اقرأ أيضًا: أسباب فرط تصبُّغ الجلد بعد الولادة.. و5 طرق لتقليله
علاج البقع الزرقاء على الجلد
يمكن علاج البقع الزرقاء على الجلد باتباع بعض الطرق التي ذكرها موقع American Academy of Dermatology:
العلاج المنزلي
- يجب الحصول على الراحة وتجنب النشاط البدني القوي، حتى لا يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية.
- وضع الثلج على المنطقة المصابة لمدة ثلث ساعة تقريبا دقيقة للعديد من المرات خلال الـ 48 ساعة الأولى للتقليل من التورم والألم.
- استخدام مسكنات الألم مثل الباراسيتامول إذا كانت الكدمة مؤلمة.
العلاج الطبي
- يجب إجراء فحص طبي إذا كانت الكدمات غير مبررة أو متكررة، ويجب استشارة الطبيب لإجراء فحوصات الدم والتحقق من وظائف الكبد أو أي اضطرابات نزفية.
- قد يصف الطبيب بعض أنواع المراهم الموضعية التي تساعد على تقليل التورم وتسريع الشفاء.
- وأيضًا من الممكن أن يصف بعض المكملات أو الفيتامينات مثل فيتامين C و K لتعزيز قوة الأوعية الدموية.
العلاج الوقائي
- تناول غذاء متوازن غني بالفيتامينات والمعادن اللازمة لصحة الجلد والأوعية الدموية.
- تجنب الأنشطة التي قد تسبب صدمات، خاصة للأشخاص الذين يعانون من هشاشة في الأوعية الدموية.
- يجب الحرص عند ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية القاسية عدم التعرض للصدمات.