فصل الصيف يمثل وقتًا مثاليًا للاستمتاع بالأنشطة الخارجية، ولكن للأسف، قد يكون موسمًا صعبًا لبعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلد.
يمكن أن يؤدي التعرض لمحفزات مختلفة خلال هذا الوقت إلى ظهور الاحمرار والتهيج والطفح الجلدي والتورم، وغيرها من الأعراض غير المريحة التي قد تفسد متعة الأنشطة الصيفية.
علاوة على ذلك، يزيد التعرق في فصل الصيف من حدة هذه المشكلة، حيث يمكن أن يسهم التعرق في تفاقم الأعراض وزيادة الشعور بالحكة والاحتراق.
أوضحت جمعية الأكاديمية الأميركية للأمراض الجلدية أن أعراض حساسية الجلد تختلف باختلاف سبب المشكلة، مشيرة إلى أن أبرز العلامات هي:
رد فعل الجلد التحسسي يمثل استجابة الجهاز المناعي للمواد المثيرة للحساسية التي تتلامس مع الجلد. عندما يتعرض الجسم لهذه المواد المثيرة للحساسية (المسببات)، يقوم الجهاز المناعي بإطلاق استجابة تحسسية، حيث يبدأ في إنتاج مواد كيميائية مثل الهيستامين، والتي تؤدي إلى ظهور الأعراض التي ذكرتها، مثل الحكة، والاحمرار، والشرى، والتورم.
ووفقًا لموقع Aad فإن الأسباب الأكثر شيوعًا لتفاعلات الحساسية على الجلد تشمل:
1- الطفح الجلدي
مشكلة جلدية شائعة خلال الطقس الحار والرطب، تحدث عندما يحتبس العرق في مسام الجلد، ويظهر عادةً في المناطق التي تعاني الاحتكاك، مثل الرقبة والإبطين والفخذ.
2- لدغات ولسعات الحشرات
تصبح الحشرات أكثر نشاطًا خلال فصل الصيف، ويمكن أن تسبب لدغاتها ردود فعل تحسسية لدى الأفراد المعرضين للإصابة.
3- حبوب اللقاح
يمكن أن تؤثر الحساسية الموسمية أيضًا على الجلد، خاصة خلال موسم ارتفاع حبوب اللقاح، وقد يعاني الأشخاص المصابون بالحساسية من التهاب الجلد التماسي.
4- الحساسية الواقية من الشمس
قد يصاب بعض الأفراد بردود فعل سلبية تجاه مكونات معينة في منتجات الوقاية من الشمس، مما يؤدي إلى الطفح الجلدي.
5- العامل الوراثي
بعض ردود الفعل التحسسية يمكن أن يكون لها مكون وراثي، مما يجعل بعض الأفراد أكثر عرضة لحساسية الجلد.
هناك فرق بين حساسية الجلد والتهاب الجلد، إذ إن الأخير مصطلح أوسع، ويشمل أكثر من مجرد طفح جلدي ناتج عن الحساسية سواء في فصل الصيف أم في أي موسم آخر وهو أحد أنواع "الأكزيما".
يوضح موقع Healthline أن هناك اختلافًا بين حساسية الجلد والتهاب الجلد، وكذلك بين الأعراض والمسببات لكل منهما. يشير الموقع إلى وجود عدة أنواع من كل من حساسية الجلد والتهاب الجلد.
وما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا هو أنه يمكن أن يكون لديك أكثر من نوع واحد من التهاب الجلد في الوقت نفسه. وبينما يسبب الإكزيما والتهاب الجلد عادةً الاحمرار والحكة، إلا أن بعض الأنواع قد تسبب تقرحات وتقشيرًا.
يُشير الموقع أيضًا إلى أن الأكزيما هو مصطلح عام يُستخدم لوصف الحكة والحساسية في الجلد، ويشمل عدة أنواع بينها الحساسية. بينما التهاب الجلد هو مصطلح أوسع يشمل التهاب الجلد التأتبي والتهاب الجلد التماسي والتهاب الجلد الدهني والتهاب الجلد العصبي والتهاب الجلد الركودي، ولكل من هذه المشاكل مسبباتها وأعراضها.
على الرغم من أن معظم ردود الفعل الجلدية التحسسية يمكن إدارتها في المنزل، إلا أن بعض الحالات قد تتطلب عناية طبية. لذا، لا تتردد في طلب العناية الطبية إذا كان رد فعلك التحسسي يؤثر سلبًا على نوعية حياتك، أو إذا فشلت العلاجات المنزلية في التخفيف من الأعراض.
ومن أبرز أعراض حساسية الجلد التي تستدعي زيارة الطبيب:
1- علامات الحساسية المفرطة وتشمل:
2- تفاقم الأعراض
إذا لم تتحسن ردود الفعل الجلدية، أو استمرت في التفاقم، على الرغم من المعالجة في المنزل، فمن الضروري استشارة أخصائي الرعاية الصحية لإجراء التقييم والعلاج المناسبين.
3- انتشار الطفح الجلدي
احصل على المشورة الطبية إذا انتشر الطفح الجلدي إلى مناطق أخرى من الجسم، أو أصبح مؤلمًا بشكل متزايد.
توفر التدابير العلاجية المختلفة في الصيف إمكانية تخفيف تفاعلات حساسية الجلد. تشمل هذه التدابير:
- استخدام الماء البارد: يمكن لوضع ضغط بارد من الماء على الجلد المتهيج تخفيف الطفح الحراري والتهيج، حيث يعمل البارد على تقليل الالتهاب وتهدئة البشرة.
- استخدام الكريمات المرطبة من دون وصفة طبية: الكالامين وكريمات الهيدروكورتيزون هي خيارات تخفيف الحكة والتهيج المتاحة بدون وصفة طبية، وتساعد على تقليل الالتهاب الناجم عن تفاعلات الحساسية.
- تجنب المحفزات: يُعتبر تحديد وتجنب المحفزات، مثل بعض مكونات واقي الشمس أو مناطق الجلد المعرضة للحشرات، وسيلة فعّالة للوقاية من حدوث تفاعلات حساسية الجلد.
- استخدام مضادات الهيستامين: تُستخدم مضادات الهيستامين لإدارة تفاعلات الحساسية من الخفيفة إلى المتوسطة عن طريق منع إطلاق الهستامين وبالتالي تخفيف الأعراض.
أيضا تساعد العلاجات المنزلية لحساسية الجلد في الصيف في التخفيف من تفاعلات الحساسية وهي آمنة وفعالة ومريحة، ومن بين الأمثلة على العلاجات الطبيعية للطفح الجلدي:
- جل الصبار
يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات ويعتبر علاجًا فعالًا لحساسية الجلد، حيث يساعد في تهدئة البشرة المتهيجة والحكة. يمكن استخدامه بسهولة عن طريق وضع كمية وافرة على المنطقة المصابة للحصول على تأثير تبريد.
- حمامات الشوفان
تساعد على تهدئة البشرة المتهيجة، حيث يمكن إضافة دقيق الشوفان المطحون إلى ماء الاستحمام ونقع البشرة فيه لمدة 15-20 دقيقة.
- الحليب البارد
يمكن استخدام قطعة قماش مغموسة في الحليب البارد ووضعها على المنطقة المصابة لبضع دقائق، حيث تساعد البروتينات في الحليب على تقليل الاحمرار والحكة.
- شاي البابونج
يمكن أن يساعد على تقليل أعراض حساسية الجلد، حيث يمكن وضع كرة قطنية مبللة بالشاي البابونج على الجلد المتهيج للتخفيف من الألم.
- زيت جوز الهند
يعمل على ترطيب البشرة الجافة والمتهيجة، ويمكن استخدامه بوضع كمية وافرة من زيت جوز الهند على المنطقة المصابة للحصول على ترطيب طبيعي.
الوقاية هي المفتاح للبقاء مرتاحًا طوال الصيف، لذا نصح موقع Norton healthcare باتخاذ هذه الخطوات لتجنب أو تقليل الإصابة بحساسية الجلد: