تتأهب مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة للإعلان عن الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لعام 2024، وذلك ضمن فعاليات "قمَّة المعرفة 2024" المقرر انعقادها في مركز دبي التجاري العالمي يومي 18 و 19 نوفمبر.
هذه القمَّة، التي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تأتي تحت شعار "مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي"، وتسلط الضوء على الجهود المبذولة لدفع عجلة الابتكار وتعزيز المعرفة كأساسٍ لبناء مستقبلٍ مستدام.
تهدف الجائزة، التي تأسست بهدف تكريم رواد العلم والمعرفة والمبدعين، إلى إبراز نماذج ملهمة في مجالات الابتكار والعلم، وتوجيه أنظار العالم نحو إنجازات متميزة تشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
يشكل هذا التكريم حافزًا لهؤلاء الأفراد والمؤسسات للاستمرار في تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات العالمية المعاصرة، والمساهمة في بناء اقتصادات مستدامة قائمة على المعرفة والتطور التكنولوجي.
يتمتع الفائزون بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بمكانة دولية مرموقة، إذ تختار لجنة الجائزة نخبة من الأفراد والمؤسسات التي قدّمت إسهامات حقيقية للمجتمع العالمي في مجالات المعرفة، سواء عبر الأبحاث العلمية المتقدمة أو المبادرات المجتمعية الرائدة.
ويستطيع الترشح للجائزة المبدعون من الأفراد والجهات الحكومية، وكذلك الشركات والمؤسسات والهيئات من مختلف أنحاء العالم، ما يعكس الطابع العالمي للجائزة التي حققت سمعة مرموقة خلال عقد من الزمن.
في دورة عام 2022، تم تكريم بعثة الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، والذي شكل علامة فارقة كأول مهمة عربية تصل إلى مدار المريخ، في إنجاز يعزز مكانة الإمارات في مجال الفضاء. إلى جانب "مؤتمر لينداو للفائزين بجائزة نوبل"، تم تكريم أيضًا عدد من العلماء البارزين مثل الدكتور تشانغ يونغشن لإسهاماته في السيطرة على داء الكلب والحمى النزفية ودراسته للتركيب الجيني لفيروس SARS-CoV-2، بالإضافة إلى تكريم الدكتورة كاتالين كاريكو والدكتور درو وايزمان، اللذين فازا بجائزة نوبل لعام 2023 عن إسهاماتهما في تطوير تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، التي شكّلت أساسًا لتطوير لقاحات فعالة ضد كوفيد-19.
ويتوقع أن تضم قائمة الفائزين هذا العام نخبة جديدة من المبدعين الذين قدموا إنجازات فكرية ومعرفية نوعية، بما يضمن بقاء الجائزة منصة للتقدير والإلهام، تضع دبي في مقدمة الدول الداعمة لاقتصاد المعرفة. كما تمثل "قمَّة المعرفة 2024" دعوة مفتوحة للباحثين والمبتكرين وصناع القرار من كافة أنحاء العالم للانخراط في مناقشات هامة تسهم في تعزيز دور المعرفة والابتكار في صياغة المستقبل، حيث تركز الفعاليات على مهارات المستقبل وأهمية الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي، ليكون هذا الحدث منصة شاملة للتفاعل والتبادل المعرفي البناء.