أطلق الناشر أحمد القرملاوي مشروع نجيب محفوظ المصوَّر؛ بهدف تحويل أعمال الكاتب إلى روايات مصوَّرة، وطرحت بالفعل أول نتاجات المشروع وهو رواية (اللص والكلاب) لتحويلها إلى عالم "الكوميكس".
ويأتي هذا المشروع، الذي حمل اسم "نجيب محفوظ المصوّر"، ضمن مبادرة "مشروع نجيب محفوظ" الهادفة إلى نشر أعمال الأديب الحائز على جائزة نوبل بين الأجيال الجديدة، وتعريفهم بإبداعه الأدبي الثري.
وبدأت رحلة "نجيب محفوظ المصوّر" مع رواية "اللص والكلاب"، إحدى أشهر روايات محفوظ، والتي حُوِّلَت إلى رواية مصورة من قبل فنانين شباب موهوبين.
القرملاوي، مدير دار "ديوان"، أكد أن اختيار رواية "اللص والكلاب" لريادة هذا المشروع، كونه الأنسب من بين أعمال محفوظ الروائية للتحول إلى رواية مصورة.
فمن ناحية، تتميز الرواية بحيوية أحداثها ومشاهدها، بما فيها من مطاردات تشويقية خلال رحلة البطل سعيد مهران للانتقام من أعدائه. ومن ناحية أخرى، تتضمن الرواية تنوعًا في الأماكن المميزة بصريًا، مثل بيت الشيخ وقهوة طرزان وبيت نور وفيلا رؤوف علوان.
علاوة على ذلك، تعد "اللص والكلاب" رواية قصيرة نسبيًا، مكثفة الأحداث، تدمج بين الواقعية والخيال، مما يجعلها مناسبة تمامًا للتحول إلى الوسيط البصري.
ويسعى "نجيب محفوظ المصوّر" إلى تحقيق العديد من الأهداف، منها، جذب شرائح جديدة من القراء من خلال تقديم روايات محفوظ في قالب "الكوميكس". ويهدف المشروع إلى جذب شرائح جديدة من القراء، خاصةً الشباب، الذين قد لا يميلون إلى قراءة الروايات التقليدية، وتعريف الأجيال الجديدة بإبداع محفوظ، وأهميته في الأدب العربي والعالمي. ويُساهم المشروع في إثراء الساحة الثقافية العربية، وتعزيز تنوعها.