ميرنا عياد

ميرنا عياد تروي قصص الفنانين الحداثيين العرب في "الكوف"

ثقافة
لينا الرواس
1 يوليو 2024,7:05 ص

 

تكشف الكاتبة اللبنانية ميرنا عياد، عن تفاصيل كتابها الجديد، "الكوف: مقالات حميمة عن الفنانين الحداثيين العرب". التي تقدم فيه سلسلة من الحوارات والقصص، التي تسلط الضوء على الفنانين العرب بين أواخر الخمسينيات وأوائل الثمانينيات.

 

في حوارها مع موقع "فوشيا"، نستكشف موضوعات الكتاب الرئيسة، ونلقي نظرة على حياة الفنانين الذين تناولتهم صفحاته.

 

5c28a806-6b9c-4618-8d24-a4ae62d22f76

 

ما الذي ألهمك لكتابة "الكوف: مقالات حميمة عن الفنانين الحداثيين العرب"؟

كانت البداية حينما لاحظت ظهور أعمال الفنانين الحداثيين في المزادات، تبعها افتتاح متحف "الفن العربي الحديث" في الدوحة، وهو ما اعتبرته محطة مهمة. 

في الوقت ذاته، كانت المعلومات المتاحة، تركز على الأعمال والفترات الزمنية، وليس على الفنانين أنفسهم. أثار ذلك فضولي لمعرفة من هم هؤلاء الفنانين، وما الذي دفعهم لفعل ما فعلوه. بدأت أفكر في الفترة الزمنية التي كانوا يعملون فيها، وهي أواخر الخمسينيات وأوائل الثمانينيات. 

صحيح أنها فترة ذهبية للعالم العربي، لكن امتهان الفن كان صعبًا للغاية، حيث اختارت معظم العائلات وظائف مثل الطب أو القانون أو الهندسة، ثابر هؤلاء الفنانون، وآمنوا بممارساتهم رغم الصعاب.

 

fe3f1045-1ec0-4179-b477-34a6c3dd494c

 

كيف كانت تجربتك في جمع الروايات والقصص من أقارب وأصدقاء الفنانين؟

كانت من أغنى النقاشات التي خضتها في حياتي المهنية. استمتعت كثيرًا بالبحث عن الفنانين الحداثيين ومعرفتهم من خلال أصدقائهم وأقاربهم؛ ما سمح لي بفهم فنهم بشكل أعمق.

 

هل واجهت تحديات في الحصول على هذه الشهادات الحميمية؟

نعم، كانت هناك تحديات عديدة في الوصول إلى بعض الأشخاص وكسب ثقتهم للتحدث بصراحة. لكن بمجرد تحقيق ذلك، كانت القصص التي شاركوها معي غنية بشكل لا يُصدق. 

 

ef3812db-cfae-4b66-bb84-81673726dc88

 

ماذا أضافت المواد الأرشيفية والصور إلى السرد العام للكتاب؟

إضافة إلى صور الأعمال الفنية، التي نراها في كتالوجات المزادات وغيرها، ضمنّا صورا أرشيفية للفنانين الحداثيين أنفسهم.

العديد من هذه الصور لم تُرَ من قبل، وفي معظم الحالات، لم نكن نعرف شكل الفنان، لذا كان من الرائع رؤيتهم في استوديوهاتهم، خلال سفرهم، أو في المعارض. أضافت هذه الصور بُعدًا جديدًا للكتاب، وجعلته أكثر غنىً وحميمية.

 

ما التجارب التي وجدتها مؤثرة خلال بحثك؟

هناك العديد من القصص المؤثرة، ولكن القاسم المشترك بينها كان شعور هؤلاء الفنانين بانتمائهم إلى الوحدة العربية والقضية الفلسطينية؛ إذ كانوا يشعرون بفخر كبير بجذورهم وتراثهم العربي. 

وبالرغم من صعوبة السفر آنذاك، تمكن هؤلاء الفنانون من الالتقاء في مختلف العواصم العربية والدولية للتحدث، والمعارض، والدراسة معًا.

 

هل هناك قصة معينة تركت فيك أثرًا عميقًا؟

ليس هناك قصة واحدة فقط، بل الكثير. تأثرت بجميع هذه القصص، فهؤلاء الفنانون كانوا أبطالًا بطرق لا أستطيع وصفها. كانوا شجعان، ملتزمين، فخورين ومقتنعين تمامًا بما أرادوا فعله، وقدّموا من خلال أعمالهم قصة بصرية رائعة عن العالم العربي.

 

 

dd357905-2d28-4ed0-bae5-bf4bddaa1e6b

 

هل هناك فنانات بارزات في كتابك تعتقدين أنهن يستحققن مزيدًا من الاهتمام؟

هناك الكثير من الفنانات المدهشات اللاتي لم يحصلن على التقدير الكافي في تلك الأيام، بعضهن لم يبرزن في هذه النسخة، لكنهن سيظهرن في الإصدار الثاني للكتاب المقرر إصداره في نوفمبر 2025. ورغم محاولتي تسليط الضوء على عدد أكبر من النساء مقارنةً بالرجال، إلا أنني انتهيت بتضمين عدد متساوٍ من الجنسين.

 

هل من وعي كافٍ بإرث الفنانين المعاصرين اليوم؟

ليس بالمستوى الذي أتمناه، لكني أقدر الجهود المبذولة لمحاولة إعطائه المزيد من الزخم. بتواضع، أعتقد أنني قدمت قصصًا غير مروية أو منسية، وزدت الوعي بالفنانين الحداثيين الذين تم التغاضي عنهم.

 

كيف ترين تأثير الحداثة العربية على الثقافة اليوم؟

الحداثة العربية ساعدتني على فهم تاريخنا، تراثنا وهويتنا بشكل أفضل. أوصي بشدة لأي شخص بالنظر في هذا النوع للحصول على فهم أعمق للعالم، واكتساب المزيد من المعرفة. 

 

 

f197c143-326a-4113-b505-a38c34a00024

 

ما رسالتك للقارئ العربي فيما يتعلق بفهم وتقدير الفن العربي الحديث؟

اقرأوا أكثر، شاهدوا أكثر، تحدثوا أكثر، واستمروا في الاحتفال بهذا النوع من الفن؛ لأنه يحتوي على الكثير من الأجوبة والكنوز.

 

كيف ترين تأثير دبي كمركز ثقافي في المنطقة؟

دبي عاصمة ثقافية في المنطقة بلا شك، ونحن محظوظون لأننا نعيش ونعمل في الإمارات التي تضم مدينتين أخريين نشيطتين ثقافيًا بالقرب من بعضهما البعض. نحن أيضًا محظوظون بقربنا من السعودية وقطر، حيث تستمر الساحة الثقافية في النمو والتوسع.

 

أخبار ذات صلة

ميرنا عياد تحيي ذاكرة الإنسانية من خلال كتاب "الشيخ زايد: إرث أبدي"

google-banner
foochia-logo