على مدار ساعة متواصلة تابع الحضور في متجر "ذات" وبشغف حديث الكاتبة ميرنا عياد، الذي كان أقرب إلى كونه محاكاة وجدانية تفيض بمشاعر حقيقية، وتصف عَلمًا من معالم الإنسانية، وهي من المرات القلائل التي يجذب فيها الحوار الثقافي العربي الحضور بهذا الشكل الملفت، فلم يغادر المكان أحد حتى أنهى الإعلامي أنس بو خش، الحوار مع ميرنا عياد مؤلفة كتاب "الشيخ زايد: إرث أبدي".
وكان متجر "ذات" قد أعلن عن استضافته للكاتبة ميرنا عياد، أحد أبرز المتحدثين المثقفين في الشرق الأوسط، ومؤلفة كتاب "الشيخ زايد: إرث أبدي"، بعد إطلاق دار نشر "أسولين" لهذا الكتاب بإصدارٍ محدود داخل المتجر، والذي يشكل مراجعة أدبية ابتكارًا وفرادة لتاريخ دولة الإمارات، من داخل أكثر متاجر "مول الإمارات".
قدمت "ميرنا عياد" تكريمًا أدبيًا للأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال مقابلات حصرية وصور أرشيفية وذكرياتها الشخصية عن الشيخ زايد، حيث عملت على تأليف كتاب "الشيخ زايد: إرث أبدي" وإصداره بالتزامن مع الذكرى الخمسين لقيام الاتحاد. وتكشف الصفحات اللامعة عن عالمٍ كامل من العمق الفني، مع التركيز على الثقافة الغنية التي عايشتها عياد بنفسها، خلال ما يقرب من أربعة عقود من تواجدها في المنطقة.
وفي ظل معرفة الكاتبة العميقة بتراث الدولة ورؤيتها البارزة، تابع الحضور حوارًا شيقًا وحيويًا، أداره الإعلامي أنس بوخش، الذي اشتهر بتقديمه لواحد من أشهر البرامج الحوارية على يوتيوب في الإمارات العربية المتحدة (AB Talks)، والذي يجمع حوله الجمهور من مختلف الأعمار والخلفيات بأسئلته الجريئة والهادفة.
على هامش الحوار، كاميرا فوشيا التقت الكاتبة ميرنا عياد، التي تحدثت بإيجاز عن سبب اختيارها لتأليف هذا الكتاب، وعن المراحل التي مرت بها، ودلالته المعنوية بالنسبة لها ككاتبة ولدت ونشأت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأغنت ذاكرتها بقصص وحكايا الآباء والأجداد عن هذه الأرض الطيبة، والتي شكلت مصدر إلهامها الأول، للمضي قدمًا في تأليف كتاب "الشيخ زايد: إرث أبدي".