إسماعيل الرفاعي: مأخوذ بعوالم وسحر "أبطال وقبور" حالياً

ثقافة
زكية كردي
28 ديسمبر 2023,9:07 م

أول مؤلفّاته كان ديوان "وعد على شفة مغلقة" لتأتي بعده عام 2003 قصة بعنوان "عواشة" الحائزة على الجائزة الأولى في القصة القصيرة باتحاد الكتاب في الإمارات، بعدها في عام 2005 أصدر رواية "أدراج الطين" التي حازت جائزة الشرق للإبداع العربي، ثم بعد انقطاع طويل عن النشر، أصدر "عند منعطف النهر" يجمع ما بين النص واللوحة، وهو كتاب شعري بصري يشمل كتابين في قلب كتابٍ واحد، هما "دفتر الطفل" و"دفتر الرسام".

في هذا اللقاء يتحدث الفنان التشكيلي، والكاتب والشاعر إسماعيل الرفاعي، عن آخر قراءاته، مسلطاً الضوء على علاقته بالكلمة والكتاب.. فماذا يقرأ اليوم؟



ماذا تقرأ اليوم؟

حاليًّا أعيد قراءة رواية "أبطال وقبور" للكاتب إرنستو ساباتو، وهي رواية مهمة جداً ومثيرة، وأعتبرُها من أهم ما كُتب في الأدب العالمي.

عن ماذا تتحدث؟

تحوي الرواية عوالم متداخلة تمزج ما بين الواقع والخيال في بعد سحري، نراها في شخصية بطلة الرواية أليخاندرا، وهذا ما اعتدنا عليه في أدب أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى تفوق ساباتو في عالم الخيال، ولديه فصل هام بعنوان "تقرير حول العميان" يفترض من خلاله أن العميان مسؤولون عن أغلب الجرائم التي تحدث في عالم الراوي، والمذهل أنه على الرغم من عدم اليقين إلا أن حدة هوس الكاتب تجعل القارئ يشعر بأن هذا يحدث بحق.

بالإضافة إلى تشابك الأحداث بما تحتويه من خلفيات من الأساطير الشعبية إلى التاريخ السياسي الطويل، وقصة حب متشابكة، عوالم غريبة ورائعة، وأذكر للكاتب أيضاً رواية شهيرة بعنوان "النفق" تحكي عن فنان تلفته إحدى المعجبات بأعماله لتبدأ قصة حب بينهما، فيلاحقها ويقتلها بدافع غيرته عليها، لنكتشف في النهاية أن كل هذه القصص كانت مجرد هواجس في مخيلة الفنان.





بالعموم، هذه الفترة أقبل على قراءة الروايات، قبلها كنت شغوفاً بقراءة أدب السيرة وحياة المبدعين، مثل "مذكرات رامبرانت" ومذكرات فرانسواز جيلو "حياتي مع بيكاسو".

هل تفضل الكتاب الورقي أم الكتاب الإلكتروني؟

مؤخراً أميل إلى القراءة من الشاشة، بت أرتاح باصطحاب اللاب توب معي أينما ذهبت لأتابع القراءة عندما استطيع، لكن مع ذلك هناك أعمال تتطلب أن نقرأها من الكتاب، فالشعر لا يقرأ من الشاشة، وكل شيء له علاقة بالرهافة والرقة يُقرأ من الكتاب، مثل كتب كريشنا مورتي، أفضل قراءتها من الكتاب أيضاً، فهذا المجال يستحوذ على اهتمامي أيضاً.



كيف ترى مستقبل الكتاب الورقي في ظل سيطرة عصر الديجيتال؟

الكتاب الورقي صناعة عظيمة قائمة بذاتها، عندها مقومات عميقة جداً وراسخة في وجدان الإنسانية، كما تقف خلفها مؤسسات مالية كبرى، لهذا لا أعتقد أن الكتاب الإلكتروني سوف ينال من الكتاب الورقي بهذه البساطة، حتى وإن أثر على علاقتنا به وعلى عاداتنا.

أنا شخصياً كتبي التي أصدرتها كانت مطبوعة بخط يدي، كتبتها بقلم معدني واستخدمت الأحبار لأشارك القارئ نبض الحالة الإبداعية، فبعض النصوص لا تقبل إلا أن يكون لها كيانها الخاص، فالنسخة التي ينتجها الكاتب تعتبر بمثابة كنز بالنسبة له.



أخبار ذات صلة

شبيب الأمين يزرع الألغام بجسد الشعر

google-banner
foochia-logo