بدأت الحالة الصحية للملك تشارلز بالتدهور تدريجيًا، عقب الإعلان عن إصابته بالسرطان؛ مما دفع مسؤولي قصر باكنغهام إلى الاحتفاظ بخطة محدثة بانتظام لجنازته الوشيكة، والتي بدأت الاستعدادات لها في اليوم التالي لدفن الملكة إليزابيث الثانية.
ووفق موقع "بيج 6"، يقوم مساعدو الملك تشارلز بانتظام بمراجعة نسخ من وثيقة مؤلفة من مئات الصفحات تحدد خطة جنازته الملكية، والتي يطلق عليها اسم "عملية جسر ميناي"، حيث استوحى اسمها من الجسر المعلق الذي يربط جزيرة أنجلسي بالبر الرئيس لويلز.
وتتميَّز هذه الخطة بكلمات مشفرة سيستخدمها الأعضاء الملكيون في حال وفاة تشارلز، كما جرى لحظة وفاة الملكة إليزابيث التي أطلق على خطة جنازتها بـ "عملية جسر لندن".
واستندت الوثيقة على جنازة الملكة الراحلة كدليل ميداني لضمان سير جنازة تشارلز بشكل أكثر سلاسة، حيث من المقرر أن تتضمن "عملية جسر ميناي" بروتوكولات مشابهة لما حدث في جنازة الملكة، إذ من المحتمل أن ينقل جثمان تشارلز من قاعة العرش في قصر باكنغهام إلى قاعة وستمنستر، حيث سيرقد جثمانه، وبعد 9 أيام ستقام جنازته الرسمية. ويرجح أن يدفن في القبو الملكي في قلعة وندسور.
ووفق صحيفة "ديلي بيست"، أفاد صديق قديم للعائلة المالكة البريطانية أن حالة تشارلز ليست جيدة إطلاقا، إذ صرح، قائلًا: بالطبع هو مصمم على التغلب على المرض، وهم يبذلون كل ما في وسعهم. الجميع متفائل، لكنه في الواقع ليس على ما يرام.
وقبل مدة، كشف عضو الدائرة الداخلية الملكية لموقع "Intouch" أن تشارلز لا يحارب سرطان البنكرياس فحسب، بل لم يبقَ أمامه سوى عامين للحياة، إذ صرَّح قائلًا: الملك تشارلز مريض أكثر بكثير مما يسمح به القصر، وهو ببساطة غير قادر على إدارة عائلته المنقسمة، والمصالح التجارية للتاج، والوفاء بالواجبات اليومية للملكية. السرطان يأكله حيًا. إنه ضعيف جدًا. الوضع يائس.
ويُشار إلى أن الملك البالغ من العمر 75 عامًا بقي بعيدًا عن الأضواء منذ إعلان تشخيص إصابته بالسرطان في شهر فبراير/ شباط 2024.