قررت أميرة ويلز كيت ميدلتون يوم الجمعة، 22 مارس/ آذار الجاري، وضـع حـد لكل التكهُنات والنظريات التي تم تداولها حول غيابها عبر مشاركة مقطع فيديو أعلنت فيه عن إصابتها بمرض السرطان، إلا أن طبيبًا أمريكيًّا شكك في ذلك، بينما اعتبر مغردون أن الفيديو جرى تعديله بالذكاء الاصطناعي.
ملكة بريطانيا المستقبلية كشفت في الفيديو الذي تصدّر عناوين وسائل الإعلام، أنها في المراحل الأولى من العلاج الكيميائي الوقائي، معربةً عن امتنانها للحب الذي تلقته خلال الفترة الماضية، وطالبت باحترام خصوصيتها.
إعلان إصابة كيت بالسـرطان، أثار ردود فعل واسـعة في شـبكات التواصل الاجتماعي، حيث تمنى الكثـيرون لها الشفاء العاجل، بينما شكك آخرون بحقيقة الفيديو الذي ظهرت فيه أميرة ويلز بعد غياب، مُعتبرين أنه مقطع جرى التلاعب به، واستخدم فيه فيديو قديم كانت ظهرت فيه عام 2016.
ومن ضمن التعليقات التي رصدتها "فوشيا" بهذا الصدد على منصة "إكس"، ما قاله صاحب حساب "Maze of Deception": أستطيع أن أقول إن هذا مزيف 100٪. هذا الفيديو الذي يصور كيت ليس حقيقيًّا! تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأضاف "أن الخلفية لا تتحرك حتى عند تسريعها، ويبدو صوتها (كيت) مثل Alexa/robotic، وتدرُّج الألوان يرتفع وينخفض لإعطاء وهم الشمس. هذا شرير جدًّا!"
كما استخدم أحدهم بعض المواقع التي تكشف ما إذا كانت الصور أو الفيديوهات الملتقطة، مُعدلة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ليتبين أن النسبة في فيديو كيت، تفوق الـ90 في المئة.
مـن جهتهم، أكّد صُنّاع "فيديو كيت" لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أنه لم يـكن هناك أي تلاعب باللقطات التي ظهرت بها أميرة ويلز، وأن الجمهور شاهد ما جـرى تصويره بالضبط من قبل طاقم الاستوديو، الذي لديه خبرة في تغطية الأحداث الهامة، مثل: تتويج الملك، وجنازة الملكة إليزابيث.
وشددوا على أن استوديوهات BBC لم تشارك بنقل الرسالة أو توزيع الفيديو، ولم تقم بإجراء أي تعديلات عليه.
الأطباء يشككون
طبـيًا، شكك جوناثان راينر، وهـو أستاذ الطب في جامعة جورج واشنطن، بقول كيت إن الأطباء اكـتشفوا إصابتها بالسرطان بعد خضوعها لعملية جراحية في بطنها، مشددًا على أن ذلك لا يتناسب مع وجهة نظر طبية.
وقال راينر في تصريحات صحفية، إنه عندما يخضع الأشخاص لأي عملية جراحية فإنهم عادة لا يذهبون إلى أي "جراحة استكشافية" أخرى، ويمكن تأكيد المرض مهما كان من خلال الاختبارات الطبية وعمليات تصوير مكثفة مثل فحوصات CAT والتصوير بالرنين المغناطيسي.
وقالت كيت ميدلتون إن الفحوصات التي أجريت لها بعد العملية أظهرت أنها تعاني من السرطان "في شهر يناير، خضعت لعملية جراحية كبيرة في البطن بلندن، وكان يُعتقد أن حالتي ليست سرطانية. كانت الجراحة ناجحة. ومع ذلك، أظهرت الاختبارات بعد العملية وجود السرطان".
وأضافت "لذلك نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع للعلاج الكيميائي الوقائي.. وأنا الآن في المراحل الأولى من هذا العلاج".