يبدأ المواليد الجدد رحلة التكيف مع العالم الخارجي في الأسابيع الأولى من حياتهم. وتعد هذه الفترة حساسة لكل من الرضيع والأم، فالتغييرات المفاجئة التي يتعرض لها الطفل، قد تقلق بعض الأمهات الجدد، وتدفعهن للسؤال: هل ما يحدث مع طفلي أمر طبيعي، أم أنه يستدعي القلق؟
لمساعدتك على الاطمئنان، نجيب عن بعض أسئلة الأمهات الشائعة حول التغيرات التي تطرأ على الرضيع في الأسابيع الأولى من ولادته.
فقدان الوزن
غالبًا ما يواجه الأطفال حديثو الولادة فقدانًا طبيعيًا للوزن خلال الأيام الخمسة الأولى بعد الولادة. يعزى هذا إلى فقدان السوائل الزائدة، ويوضح موقع "raisingchildren" أن معظم الأطفال يكتسبون الوزن من جديد بعد مرور أسبوعين. إذا كنت قلقة بشأن وزن طفلك، يُفضل التحدث مع طبيبك العام أو ممرضة صحة الطفل والأسرة.
العيون اللزجة
يعاني العديد من الأطفال حديثي الولادة من العيون اللزجة، أو إفرازات العين خلال الأسابيع الأولى، ويعزى ذلك إلى انسداد القنوات الدمعية. عادةً ما تتحسن هذه المشكلة من خلال تنظيف العين وتدليكها بلطف. إذا استمرت المشكلة لمدة طويلة أو زادت سوءًا، ينصح باستشارة الطبيب أو ممرضة صحة الطفل والأسرة.
الطفح الجلدي
يعاني الأطفال حديثو الولادة في بعض الأحيان من طفح جلدي، والذي قد يشمل: طفح الحفاض، والطفح الحراري، والأكزيما. عادةً ما تكون هذه الحالات غير خطيرة، ولكن إذا ترافقت مع لون البشرة الشاحب أو الأصفر، فإنه يفضّل فحصها من قبل الطبيب.
البكاء
البكاء هو وسيلة الطفل حديث الولادة للتواصل والتعبير عن احتياجاته. يمكن تهدئة البكاء عبر تلبية احتياجات الطفل مثل الإطعام، وتغيير الحفاض، واللمس اللطيف. ومع ذلك، استمرار البكاء لمدة طويلة، أو مشابهته للأنين أو الشخير، أو علوه بنبرة عالية، قد يكون مؤشرًا لمشكلة خفية.
الرأس المخروطي
في الأسبوع الأول، تحدث العديد من التغييرات في مظهر الطفل. يمكن أن يكون رأسه مخروطي الشكل بسبب عملية الولادة، ولكنه يستعيد شكله الطبيعي مع مرور الوقت. أما بالنسبة للكدمات أو التورم حول العينين، فهي غالبًا تختفي بشكل طبيعي خلال بضعة أيام.
التغذية
غالبًا ما يتناول الرضيع من 8 إلى 12 رضعة في اليوم، وتعد اليقظة المتكررة والحركات الفموية من إشارات الجوع التي يظهرها الطفل.
التواصل
في الأسابيع الأولى، يشهد الطفل تطورًا سريعًا في حواسه وقدرته على التواصل. يبدأ في إظهار حركات مفاجئة ويبدي استجابة للأصوات العالية. التفاعل مع الطفل من خلال اللمس والكلام يسهم بتطوير رابطة قوية بينه وبين الأم.