يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال الصوتي مخاوف جديدة بين المستخدمين، مع انتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تستخدم تقنيات التلاعب الصوتي بسهولة ومهارة؛ إذ يصبح الحذر أمراً ضرورياً أكثر من أي وقت مضى، عند استقبال المكالمات الهاتفية.
وأظهرت دراسات وتجارب تطبيق "فويس إنجين"، المقدم من قبل شركة "أوبن إيه آي"، قدرة البرنامج على إعادة إنتاج صوت شخص من خلال عينة صوتية قصيرة ليس أكثر؛ ما يفتح الباب أمام احتمالات انتحال الهوية والاحتيال الصوتي.
ويحذر خبراء الأمن السيبراني من خطورة هذا التطور؛ إذ يصبح من السهل بشكل مخيف تلاعب المحتالين بأصوات مألوفة للأشخاص؛ ما يمكنهم من إقناع الضحايا بالقيام بتحويلات مالية أو تقديم معلومات حساسة.
ويشدد الخبراء على أهمية التحذير واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية النفس من هذا النوع من الاحتيال، من بينها:
- التشكيك في صحة المكالمة وعدم الاستجابة للطلبات الطارئة لتحويل الأموال أو تقديم معلومات حساسة.
- التحقق من هوية المتصل عبر وسيلة اتصال مختلفة قبل تقديم أي معلومات أو تنفيذ أي طلب.
- عدم الوفاء بطلبات تحويل الأموال أو تقديم المعلومات الشخصية خلال مكالمة غير مؤكدة أو غير متوقعة.
- الحذر من الروابط المشبوهة التي يتم تقديمها عبر المكالمات الهاتفية، وعدم النقر عليها أو تقديم أي معلومات شخصية.
- توعية العامة حول خطورة الاحتيال الصوتي وضرورة البقاء يقظين وتبني سلوكيات أمنية عند التعامل مع المكالمات الهاتفية.
في سياق آخر، وفي خطوة رائدة نحو تحسين الوصول إلى المعلومات الصحية، أطلقت منظمة الصحة العالمية أداة ذكاء اصطناعي جديدة تُسمى "سارة" (S.A.R.A.H)، بالتزامن مع "يوم الصحة العالمي" الذي صادف يوم السابع من أبريل/نيسان.
وتهدف أداة الذكاء الاصطناعي هذه، إلى مساعدة الأشخاص والإجابة عن أسئلتهم المتعلقة بالصحة، وتستطيع "سارة" فهم أسئلة المستخدمين والإجابة عنها باللغة العربية، بالإضافة إلى اللغات: الإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والإسبانية، والبرتغالية، والهندية، والصينية.
وتستخدم "سارة" نماذج لغوية جديدة وأحدث التكنولوجيات، وبإمكانها الرد على مدار الساعة، وبثماني لغات، على أسئلة المستخدمين بشأن موضوعات صحية متعددة أياً كان الجهاز الذي يستعملونه.
وتم تدريب مروجّة الصحة الرقمية للمنظمة على توفير معلومات عن الموضوعات الصحية الرئيسة، بما فيها العادات الصحية والصحة النفسية، من أجل مساعدة الأشخاص على تحسين تجربتهم المتصلة بالصحة والرفاه. والهدف منها توفير أداة إضافية للأشخاص لتمكينهم من إعمال حقوقهم في الصحة أينما كانوا.
وتتيح "سارة" للأشخاص الحصول على معلومات موثوقة حول مختلف المواضيع الصحية، مثل:
- أعراض الأمراض.
- طرق الوقاية من الأمراض.
- خيارات العلاج.
- نصائح صحية عامة.
وتمثل هذه الأداة خطوة مهمة نحو مستقبل الصحة الرقمية، حيث تظهر إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحسين الوصول إلى المعلومات الصحية وجعلها أكثر تفاعلية.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية على أهمية الأخلاقيات في استخدامه، بما في ذلك: حماية الخصوصية، وضمان السلامة والدقة، وحماية البيانات، وتجنب التحيّز.