في خطوة رائدة نحو تحسين الوصول إلى المعلومات الصحية، أطلقت منظمة الصحة العالمية أداة ذكاء اصطناعي جديدة تُسمى "سارة" (S.A.R.A.H.)، في يوم الصحة العالمي الذي يصادف السابع من أبريل/نيسان.
وتهدف أداة الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأشخاص والإجابة عن أسئلتهم المتعلقة بالصحة، وتستطيع "سارة" فهم أسئلة المستخدمين والإجابة عنها باللغة العربية، بالإضافة إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية والبرتغالية والهندية والصينية.
وتستخدم "سارة" نماذج لغوية جديدة وأحدث التكنولوجيات، وبإمكانها الرد على مدار الساعة، وبثماني لغات، على أسئلة المستخدمين بشأن موضوعات صحية متعددة أياً كان الجهاز الذي يستعملونه.
وتم تدريب مروجّة الصحة الرقمية للمنظمة على توفير معلومات عن الموضوعات الصحية الرئيسية، بما فيها العادات الصحية والصحة النفسية، من أجل مساعدة الأشخاص على تحسين تجربتهم المتصلة بالصحة والرفاه. والهدف منها توفير أداة إضافية للأشخاص لتمكينهم من إعمال حقوقهم في الصحة أينما كانوا.
وتتيح "سارة" للأشخاص الحصول على معلومات موثوقة حول مختلف المواضيع الصحية، مثل:
- أعراض الأمراض.
- طرق الوقاية من الأمراض.
- خيارات العلاج.
- نصائح صحية عامة.
وتمثل هذه الأداة خطوة مهمة نحو مستقبل الصحة الرقمية، حيث تظهر إمكانيات الذكاء الاصطناعي في تحسين الوصول إلى المعلومات الصحية وجعلها أكثر تفاعلية.
وتؤكد منظمة الصحة العالمية أهمية الأخلاقيات في استخدامه، بما في ذلك: حماية الخصوصية، وضمان السلامة والدقة، وحماية البيانات، وتجنب التحيّز.
وتتمتع "سارة" بالقدرة على دعم الأشخاص في تكوين فهم أفضل لعوامل الخطر المرتبطة ببعض الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، بما فيها السرطان والأمراض القلبية وأمراض الرئة والسكري. ويمكنها أن تساعدهم في الحصول على أحدث المعلومات عن جملة أمور، منها الإقلاع عن التبغ، وممارسة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي، والتخلص من الإجهاد.
ويرمي مشروع سارة إلى ضمان التعلّم باستمرار، وتطوير نموذج أولي يمكن أن يكون مصدر إلهام لمعلومات موثوقة ومسؤولة ومتاحة بسهولة.
وقد استُخدمت الإصدارات السابقة لبرنامج سارة تحت اسم فلورنس (Florence)؛ بغرض نشر رسائل مهمة للصحة العامة بشأن الفيروس واللقاحات وتعاطي التبغ والأكل الصحي والنشاط البدني أثناء جائحة كوفيد-19.
وتواصل المنظمة استخدام العديد من الأدوات والقنوات الرقمية لنشر المعلومات الصحية وتوسيع نطاقها، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي وروبوتات الدردشة والقنوات والرسائل النصية.