طرق لزيادة وعي الأطفال بأشقائهم من ذوي الهمم

أرشيف فوشيا
لينا الرواس
30 يناير 2024,2:00 م

يواجه الأطفال الذين ينشؤون في أسر تضم طفلًا يعاني من اضطرابات نفسية أو طبية، صعوبات تفوق فهمهم للموقف أحيانًا.

قد يجد الأشقاء أنفسهم في مواقف صعبة، يحتاجون فيها إلى التكيف والتفهم، ومع ذلك هم عاجزون عن تحقيق ذلك بسبب صغر سنهم.

تقول الدكتورة في علم النفس السريري بمعهد تشايلد ماين، جيل إيمانويل: في هذه المواقف، قد لا يحظى الأشقاء بنفس القدر من الاهتمام؛ ما يجعلهم يتساءلون عن السبب، ويقولون في أنفسهم: لم أمي وأبي قلقان دائمًا على أخي أكثر مني؟ لماذا لا ينتبهون إلي؟ ماذا فعلت؟.

التنافس على اهتمام الوالدين يمكن أن يؤدي إلى استياء الطفل من أخيه أو من والديه أنفسهما، لذا من الضروري حمايته من الإحباط، وإدارة الموقف بشكل يضمن سلامته النفسية والجسمية.

إليك بعض الخطوات الهامة لمساعدة الأطفال على التعامل مع هذه التحديات وفهمها بشكل أفضل.



التحدث بصراحة حول الموقف

تشدد د. جيل على أهمية أن يشرح الوالدان بوضوح لأطفالهما ما الذي يحدث مع الأخ أو الأخت المصابين بالاضطراب. يجب أن يتم الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها الأطفال الآخرون. ومع ذلك، تؤكد د. جيل أنه ليس من الضروري استخدام المصطلحات الرسمية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التوحد، بل وصف السلوك الذي قد يجده الأطفال مثيرًا للقلق، وتوضيح أنه ليس متعمدًا.

نشر الدعم

قد يشعر الأطفال الآخرون أن إنجازاتهم تعتبر أمرًا مفروغًا منه، أو أنهم لا يحصلون على نفس القدر من الثناء الذي يحصل عليه الطفل المكافح. ويؤكد د. ديفيد أندرسون على أهمية تقديم الدعم والتشجيع لجميع أفراد العائلة، ومنح الأطفال نفس المستوى من التقدير والفخر قدر الإمكان.



تخصيص وقت فردي لكل طفل

على الآباء تخصيص وقت فردي لكل طفل. وتؤكد عالمة النفس الإكلينيكية د. ماندي سيلفرمان على ضرورة إعطاء الإخوة الآخرين ذات القدر من الاهتمام أيضًا. وتقترح قضاء 10 دقائق متواصلة مع كل طفل قبل نومه، يمكن فيها المطالعة أو التلوين أو حل الألغاز معًا.

عدم التساهل

تقول د. جيل إن بعض الآباء والأمهات يتساهلون مع بقية أطفالهم؛ لأنهم يشعرون أنهم لا يقدمون لهم تنشئة "طبيعية". الشعور بالذنب يدفعهم لمنح أطفالهم ما يريدون، أو تركهم يفلتون من العقاب حين يخطئون. بدلًا من ذلك، تؤكد د. جيل على أهمية عدم التساهل مع السلوكيات السلبية، وتحفيز الجميع على تحمل المسؤولية عن أفعالهم.



النظر إلى الجانب الإيجابي

بدلًا من التركيز على الصعوبات التي يعاني منها الطفل، على الوالدين التركيز على الجوانب الإيجابية والقدرات الفريدة التي يمكن أن يطورها الأطفال الذين يعيشون في هذا السياق. على الرغم من صعوبة الموقف، يمكن أن تكون هذه التجربة فرصة لنمو الطفل، وتعليمه مهارات حياتية قيمة، مثل التعاطف والصبر.

google-banner
foochia-logo