تعد الصحة النفسية للمرأة أمرًا حيويًا خلال مراحل مختلفة من سرطان الثدي، بدءًا من التشخيص وصولاً إلى فترة التعافي وما بعد التعافي، حيث يُظهر التركيز على الصحة النفسية دورًا فعّالًا في تحسين جودة حياة المريضة والمساهمة في العلاج الشامل.
لهذا كان هذا اللقاء مع اختصاصية الصحة النفسية للإرشاد الإكلينيكي، د. بسمة السيد، واستشاري الأورام وتجميل ثدي والجراحة العامة د. وسام إسماعيل، وذلك لتسليط الضوء على الدور المحوري للصحة النفسية في مرحلة التشخيص، حيث يلعب الدعم النفسي دورًا حيويًا في التأقلم والتغلب على التحديات العاطفية.
وتطرقنا أيضًا إلى أهمية استمرار الرعاية النفسية خلال فترة التعافي، مع التركيز على برامج تعزيز الصحة النفسية لتعزيز جودة الحياة بعد العلاج.
وفي مرحلة التشخيص، أكد الخبيران أن الصحة النفسية تلعب دورًا حيويًا في تعزيز قدرة المرأة على التكيف مع التحولات النفسية والعاطفية المتسارعة، وتحدثا عن توظيف الدعم النفسي والإرشاد الإكلينيكي بوصفه جزءًا لا يتجزأ من خطة العلاج، وألقيا الضوء على أهمية توفير بيئة داعمة ومحايدة لمساعدة المرأة على فهم تأثير المرض على حياتها.
وفي مرحلة التعافي، تم التأكيد على أن الصحة النفسية تكون محورية لتحقيق تحسن شامل في جودة الحياة بعد العلاج، كما تطرق الخبراء إلى أهمية البرامج والأنشطة التي تعزز التآزر بين العقل والجسم، مما يساهم بتعزيز الشفاء، وتعزيز الرفاه النفسي.
وبالنسبة للمحيطين بالمريضة، ألقينا الضوء على أهمية فهمهم للتحديات التي تواجه المرأة المصابة بسرطان الثدي، وشدد الاختصاصيان على أن الدعم العاطفي والنفسي من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في مساعدتها على التغلب على التحديات النفسية.
في الختام، أكدا على أن الاهتمام بالصحة النفسية يظهر كعنصر أساس في التفاعل الطبي الناجح مع سرطان الثدي، ويُظهر الحوار العميق والشامل أن الجوانب الطبية والنفسية يجب أن تتداخل لتوفير رعاية شاملة تعزز جودة الحياة وتقدم الدعم اللازم للمريضة ومحيطها في كل مرحلة من مراحل هذه التحديات الشاقة.