لا تزال أصداء رحيل الإعلامي السوري صبحي عطري تتردد بقوة في الوسطين الفني والإعلامي، حيث عبّر عدد من نجوم الفن عن حزنهم العميق وصدمتهم من الخبر المفاجئ، مؤكدين أن فقدانه لا يُعدّ خسارة على الصعيد المهني فحسب، بل يمثل فقدانًا كبيرًا على المستوى الإنساني أيضًا.
الفنانة سيرين عبد النور أعربت عن حزنها الشديد قائلةً لـ"فوشيا": لا أستطيع إلا أن أقول: رحم الله قلب والدته وألهمها الصبر. أعلم جيدًا كم كانت متعلقة به، وكم كان هو أيضًا متعلقًا بها، كان دائم الذكر لها أمامي ويوليها اهتمامًا كبيرًا. ما حدث يذكّرنا بقرب الموت من كل إنسان، ويثبت أن هذه الحياة لا تستحق كل هذا التعلق، بل علينا أن نكون دائمًا مستعدين للحظة الرحيل. رحم الله صبحي، وأسأل الله أن يجعل روحه الطيبة في عليين.
أما المخرج ليث حجو، فقد أشار إلى فداحة الخسارة قائلًا: إنها خسارة كبيرة بكل معنى الكلمة. كنا نتحدث مؤخرًا عن المآسي المتتالية التي نعيشها، وها نحن نفجع برحيل صديق جديد. صبحي لم يكن مجرد إعلامي، بل كان إنسانًا شغوفًا، محبًا للدراما والثقافة، وقد كنا نعمل معًا على مشروع كتاب، لكن للأسف، لم يُكتب له الاكتمال. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
أما الفنان باسم مغنية، فقد عبّر عن تأثره البالغ، قائلًا: كان صبحي إنسانًا مرحًا، يحب الحياة والناس. تحدثت إليه آخر مرة منذ نحو أسبوع، وكنا على تواصل دائم. كنت أحبه كثيرًا، وكان عنصرًا أساسيًا في برنامج ET بالعربي، وقريبًا من قلوب جميع النجوم. بعد رحيله، أدركت أن لا شيء يستحق الزعل أو الخلاف في هذه الدنيا.
من جهته، قال الفنان أيمن عبد السلام: رحيل صبحي عطري كان صدمة كبيرة لكل العاملين في الوسطين الفني والإعلامي، فقد كان الداعم الأول للعديد من الفنانين، ومصدر فخر لنا كسوريين. رحمه الله وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ولا نقول إلا: قدر الله وما شاء فعل.
يذكر أن صبحي عطري توفي عن عمر ناهز 48 عامًا، إثر ذبحة صدرية مفاجئة في أثناء وجوده في ألمانيا في زيارة قصيرة، يوم الجمعة الماضي.
ووفقًا لما أكده مقربون منه، تأخر الإعلان حتى تم إبلاغ والدته.