في اكتشاف مذهل، رصد العلماء موجات كونية بدت كأنها أصوات طيور تغرد، في ظاهرة غير متوقعة من الفضاء.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك بوست"، تم تحديد هذه الموجات بتردد يشبه تردد السمع البشري، وعند تحويلها إلى إشارات صوتية، اكتسبت نغماتها الحادة طابعًا يشبه نداءات الطيور.
تمكن العلماء من التقاط هذه الموجات من مسافة بعيدة تقدر بنحو 100,000 كيلومتر من الأرض، وهو ما يعد إنجازًا غير مسبوق في قياس هذه الظاهرة.
وقالت عالمة الفيزياء الفضائية أليسون جاينز من جامعة أيوا: الاكتشاف يفتح العديد من الأسئلة حول الفيزياء التي قد تكون ممكنة في هذا المجال.
جاء هذا الاكتشاف باستخدام أقمار ناسا المغناطيسية متعددة المقاييس التي أُطلقت في عام 2015، والتي كانت تهدف لدراسة المجالات المغناطيسية للأرض والشمس.
كما رُصِدت هذه الموجات بالقرب من كواكب أخرى مثل المشتري وزحل، إذ يمكن أن تتسبب بإنتاج إلكترونات عالية الطاقة قادرة على تشويش اتصالات الأقمار الاصطناعية.
من جهته، وصف تشنغ مينغ ليو، مؤلف الدراسة من جامعة بيهانغ، هذه الموجات بأنها واحدة من أقوى الموجات وأكثرها أهمية في الفضاء.
وأضاف في رسالة بالبريد الإلكتروني: أنها اكتشاف مهم بالنسبة للبحث العلمي في الفضاء.
في سياق متصل، كانت صحيفة "ديلي ميل" قد نشرت في نوفمبر الماضي دراسة علمية حول احتمال وجود كائنات حية في الفضاء. استخدم العلماء أداة جديدة لفحص هذه الاحتمالات، التي كشفت أن الفرص لوجود مخلوقات فضائية خارج مجرة درب التبانة تصل إلى 27٪، في حين تصل هذه النسبة داخل مجرتنا إلى 23٪.