شهدت مقاطعة سري البريطانية حادثًا غريبًا، فقد ابتلعت حفرة عملاقة جزءًا من الطريق في بلدة غودستون، ما أدى إلى إجلاء بعض السكان وترك آخرين في حالة من الذعر والقلق. والحفرة، التي ظهرت فجأة، أثارت تساؤلات حول الأسباب المحتملة لهذا الحدث الغريب.
أدت الحفرة التي ظهرت في الطريق إلى إثارة الشكوك حول وجود شبكة من الكهوف القديمة أو المحاجر المهجورة تحت الأرض، التي ربما تكون السبب وراء هذا الحادث.
وبدأت التكهنات تدور حول ما إذا كانت هذه الأنفاق القديمة، التي تعود إلى عقود مضت، تسببت بانهيار الطريق وفق "بي بي سي" البريطانية.
بيتر بيرجس، خبير الكهوف من جمعية ويلدن للكهوف والتعدين، الذي يقدم استشارات لمجلس مقاطعة سري، أكد أن العديد من الكهوف في منطقة غودستون وحولها كانت قد حُفرت في فترة ما قبل وجود أي توثيق رسمي للموقع، وقد أدى ذلك إلى نسيان مواقع هذه الكهوف، ما يسبب المشكلات الحالية عندما تظهر مجددًا.
وأوضح بيرجس أن هذه الكهوف كانت تستخدم لاستخراج نوع من الرمال عالي الجودة يُسمى "الرمل الفضي"، الذي كان يُستخدم في العديد من الصناعات مثل صناعة الزجاج والبستنة، فقد كان يُستخدم بكثرة في العصر الفيكتوري، ورغم أن هذه الأنشطة توقفت مع نهاية القرن التاسع عشر، فإن آثارها ما زالت تثير المشكلات اليوم.
بحلول عام 1900، توقفت أعمال الحفر تحت الأرض، وتحولت الصناعة إلى الاستخراج المكشوف الذي استمر حتى يومنا هذا. ورغم أن أعمال الحفر تحت الأرض انتهت، فإن وجود المحاجر الكبيرة المفتوحة لا يزال يشكل مصدر قلق.