افتُتح برج الملك في قلعة كورف التاريخية أمام الزوار للمرة الأولى منذ نحو 400 عام، بفضل منصة عرض جديدة.
وشُيد البرج، العام 1107، ليكون الجناح الشخصي للملك هنري الأول، نجل ويليام الفاتح، وصُمم باستخدام الحجر الجيري الأبيض اللامع وفق معايير الفخامة الملكية.
وخلال الحرب الأهلية الإنجليزية، العام 1646، دمرت القوات البرلمانية أجزاء من القلعة، وتضرر البرج بشدة، مما جعل الغرف العلوية غير قابلة للوصول لعقود طويلة.
تمكنت مؤسسة "الصندوق الوطني"، المالكة الحالية للقلعة، من إنشاء منصة عرض مؤقتة تتيح للزوار استكشاف بقايا الحجرة السكنية الفخمة للملك هنري، والاستمتاع بمناظر خلابة لجنوب دورست.
وأوضح جيمس غولد، مدير عمليات القلعة، أن هذا التطور جزء من مشروع للحفاظ على القلعة يستمر لثلاث سنوات، يهدف إلى مواجهة آثار الطوارئ المناخية التي سرعت من تدهور الغطاء النباتي والبنية الحجرية للقلعة.
تتيح منصة العرض الجديدة للزوار استكشاف "باب الظهور" التاريخي، الذي كان يستخدمه الملك لرؤية رعاياه وضيوفه.
وأشار غولد إلى أن هذا الباب يضاهي شرفة قصر باكنغهام من حيث مكانته الرمزية؛ وقد أُعيد اكتشاف هذا الباب، في العام 2006، خلال أعمال ترميم سابقة، ما عزز مكانة قلعة كورف كواحدة من أهم القلاع التاريخية في إنجلترا.
تخطط مؤسسة "الصندوق الوطني" للإبقاء على المنصة لعام واحد على الأقل، أو حتى انتهاء أعمال الصيانة. وفي الوقت نفسه، تُتاح للزوار فرصة استثنائية لاستكشاف هذا الصرح الملكي واستعادة لمحة عن عالم الملوك الإنجليز في العصور الوسطى.