في مزاد عالمي شهدته دار "هنري ألدرج آند صن"، بيعت ساعة جيب ذهبية، كانت قد أُهديت إلى قائد السفينة البريطانية "آر إم إس كارباثيا" السير آرثر روستران، بمبلغ قياسي بلغ 1.56 مليون جنيه إسترليني (نحو 1.97 مليون دولار).
هذه الساعة، التي تحمل علامة "تيفاني وشركاه"، هي تذكار تاريخي من حادثة "تايتانيك"، وتعد المرة الأولى التي يصل فيها سعر تذكار من الحادثة لهذا المبلغ الكبير.
تعود القصة إلى عام 1912، عندما أنقذ السير آرثر روستران أكثر من 700 ناجٍ من غرق السفينة "تايتانيك" بعد أن اصطدمت بجبل جليدي في المحيط الأطلسي.
وكانت "كارباثيا"، السفينة التي كان يقودها، في طريقها إلى أوروبا عندما تلقت نداء الاستغاثة من "تايتانيك". فغير روستران مسار سفينته بسرعة للوصول إلى مكان الحادث بعد ساعتين من غرق السفينة، ما ساهم في إنقاذ حياة العديد من الركاب.
الساعة الذهبية كانت هدية من الناجيات من "تايتانيك"، إذ أهدتها ثلاث سيدات، من بينهن أرملة أغنى رجل على متن السفينة، جون جاكوب أستور، وأرامل رجال أعمال آخرين توفوا في الحادث.
وتحمل الساعة نقشًا يحمل كلمات شكر وتقدير للسير روستران على شجاعته في إنقاذ الأرواح، وجرى تقديم الساعة للسير آرثر في غداء أقيم في قصر عائلة أستور في نيويورك، عقب الحادث.
قالت دار المزادات إن بيع الساعة بمبلغ قياسي يعكس الاهتمام المستمر بتاريخ "تايتانيك" وحادثتها الشهيرة.
وقد أُعلن أن الساعة اُشْتُرِيَت من قبل جامع تحف أمريكي خاص، وهو ما يبرز القيمة التاريخية العميقة التي ما زالت تحظى بها هذه الحادثة حتى اليوم.