في حدث وصفه بـ"معجزة عيد الميلاد"، اكتشف رجل أمريكي يدعى ديكسون هاندشاو، بعد 75 عامًا من تبنيه، عائلته البيولوجية الحقيقية. إذ كان قد تم تبني هاندشاو وهو في الثالثة من عمره في مدينة بوفالو في نيويورك في عام 1949.
طفولة سعيدة ورغبة في معرفة الجذور
على الرغم من أن هاندشاو نشأ في بيئة مليئة بالحب والرعاية من والديه بالتبني، الذين اعتنوا به بشدة، فإنه كان دائمًا يشعر برغبة ملحة في معرفة هويته البيولوجية.
وعلى الرغم من ذلك، كانت قوانين ولاية نيويورك تمنع الكشف عن شهادات الميلاد الأصلية للأطفال المتبنيين في ذلك الوقت، ما جعل من المستحيل عليه معرفة أي معلومات عن والديه البيولوجيين.
قانون جديد يفتح له الأفق: شهادة الميلاد الأصلية
في عام 2019، أقرّت ولاية نيويورك قانونًا يسمح بالكشف عن شهادات الميلاد الأصلية للأشخاص المتبنيين. هذا القانون مهد الطريق أمام هاندشاو للحصول على شهادة ميلاده الأصلية، ليكتشف أن اسم والده البيولوجي هو روبرت باد روميغ.
البحث عن الأب البيولوجي: صدمة واكتشاف مفاجئ
عقب حصوله على اسم والده، بدأ هاندشاو في البحث عن أي معلومات عبر الإنترنت. وبالصدفة، ظهرت له صورة نعي والده، ليكتشف أن والده قد توفي بالفعل. ومع ذلك، كانت المفاجأة الكبرى هي اكتشافه تشابه ملامحه مع صورة والده، ما جعله يشعر بارتباط عاطفي قوي.
إعادة التواصل مع العائلة: لم شمل مؤثر
تعمق هاندشاو في البحث ليكتشف أن لديه خمسة أشقاء، من بينهم أربعة أولاد وبنت، فتواصل معهم ليجمع شمل العائلة لأول مرة. خلال عطلة نهاية الأسبوع التي سبقت عيد الميلاد، التقى هاندشاو أشقاءه وأقاربه، الذين بلغ عددهم نحو 50 شخصًا، في مدينة روتشستر، وكانت هذه اللقاءات لحظة مؤثرة بالنسبة إليه، كذلك التقى أيضًا أبناء عمه وأحفادهم.
معجزة عيد الميلاد.. لم الشمل الذي طال انتظاره
وصف هاندشاو ما حدث بأنه "معجزة عيد الميلاد" الخاصة به، فقد كان يظن طوال حياته أنه لن يتمكن أبدًا من العثور على عائلته البيولوجية. وكان لم شمله مع أقاربه فرصة رائعة أعاد له الأمل في وحدة العائلة والانتماء.
