في حادثة غير عادية، تحوّل عمال في مصنع للصلب بمقاطعة تشيليابينسك الروسية إلى مليونيرات بشكل مفاجئ؛ بسبب خطأ تقني في قسم المحاسبة.
وبدلاً من تلقي رواتبهم المعتادة التي تبلغ نحو 50 ألف روبل شهريًا (حوالي 500 دولار)، تلقى بعض العمال مبالغ ضخمة تجاوزت 5 ملايين روبل (ما يعادل 50 ألف دولار).
أثار الموقف ردود أفعال متباينة بين العمال، فقد سارع بعضهم إلى شراء هواتف جديدة لعائلاتهم، بينما قرر آخرون استغلال الأموال المفاجئة في السفر، وفق موقع "سبوتنيك".
واعتقد معظم العمال أن المبالغ الكبيرة جاءت كمكافأة استثنائية على أدائهم المميز، ولم يتساءلوا عن مصدرها.
بحسب خبراء قانونيين، يتحمل الموظفون مسؤولية التحقق من أسباب تحويل الأموال الزائدة؛ إذا تبين أن المبلغ تم تحويله عن طريق الخطأ، فإن القانون يلزمهم بإبلاغ الشركة.
وفي حال رفع صاحب العمل قضية لاسترداد الأموال، فإنه يحتاج إلى إثبات وقوع الخطأ. ومع ذلك، تشير التجارب السابقة إلى أن هذه القضايا قد تستغرق وقتًا طويلاً، مع احتمال إعلان بعض الموظفين إفلاسهم لتجنب السداد.
تذكّر هذه الحادثة بقضية مماثلة حدثت العام الماضي، فقد حصل أحد موظفي المصنع على 1.7 مليون روبل بدلاً من راتبه الشهري البالغ 17 ألف روبل.
وعلى الرغم من مطالبة الشركة باستعادة الأموال، جاء حكم المحكمة لصالح الموظف، واستمر هذا القرار بعد الاستئناف.
يبقى السؤال الأكبر في مثل هذه المواقف: ماذا كنت ستفعل لو تلقيت مبلغًا كبيرًا بالخطأ؟ القرار يتراوح بين الاستفادة الشخصية أو إعادة الأموال لتجنب العواقب القانونية.