في خطوة غير تقليدية لمكافحة حمى الضنك، أعلنت قرية "أديشن هيلز" الواقعة في مدينة ماندالويونغ، إحدى ضواحي العاصمة الفلبينية التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة، عن مكافأة رمزية للسكان مقابل كل بعوضة يُصطاد حيًّا أو ميتًا. ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من التدابير التي تهدف إلى السيطرة على انتشار المرض الذي ينقله البعوض.
وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية، فإن هذه الاستراتيجية تعكس حجم القلق المتزايد في الفلبين بعد الإعلان عن تفشي مرض حمى الضنك في مدينة كيزون المجاورة خلال بداية الأسبوع الحالي.
وقد تزايدت حالات الإصابة بشكل ملحوظ في عدة مناطق أخرى، فقد سُجِّل ارتفاع كبير في أعداد المصابين، ما يعكس انتشارًا سريعًا للفيروس الذي ينقله البعوض، ويهدد حياة المصابين.
تشير بيانات وزارة الصحة الفلبينية إلى أن البلاد شهدت تسجيل ما لا يقل عن 28,234 حالة إصابة بحمى الضنك حتى الأول من فبراير/شباط 2025.
وهذه الزيادة تمثل ارتفاعًا بنسبة 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يضع ضغوطًا على النظام الصحي في البلاد، ويزيد الحاجة إلى تدابير عاجلة وفعّالة.
تسعى قرية أديشن هيلز من خلال تقديم المكافآت إلى تحفيز السكان للمشاركة الفاعلة في الجهود المبذولة للحد من انتشار البعوض.
وتعد هذه الحملة جزءًا من خطة محلية تهدف إلى تقليل أعداد البعوض الحامل للفيروس وتحسين البيئة الصحية في المنطقة. وقد لاقت هذه المبادرة قبولاً واسعًا بين سكان القرية الذين أصبحوا أكثر وعياً بأهمية دورهم في الحد من تفشي المرض.
تُعد هذه الإجراءات خطوة جريئة قد تؤدي إلى تحفيز المجتمعات المحلية في مختلف أنحاء الفلبين للانخراط في مكافحة حمى الضنك، التي أصبحت تشكل تهديدًا صحيًا كبيرًا.