إذا شعرت بأن علاقتك بدأت تفقد إشراقتها، أو أنك تجد صعوبة في استعادة الشغف، فقد يكون الحل أبسط مما تتصور. أحيانًا، تكمن القوة في التفاصيل الصغيرة التي قد تكون غافلًا عنها، تلك اللحظات التي قد تُحدث تغييرًا كبيرًا لو أُعيدت صياغتها.
ما تحتاجه ليس الكثير، بل بضع ساعات خلال الأسبوع، تُخصصها ضمن روتينك المعتاد، ولكن مع اللمسات الخاصة التي تمنحك أنت وشريكتك فرصة لتجديد العلاقة. بهذه الطريقة البسيطة، يمكنك إحياء معنى الحب والمشاركة، وتجاوز أي فتور قد يطرأ.
6 ساعات أسبوعيًا لعلاقة أقوى
وفقًا لموقع Gottman Institute المتخصص في العلاقات، أشار بعض الأزواج إلى أنهم نجحوا في تحسين علاقتهم الزوجية من خلال تخصيص نحو 6 ساعات أسبوعيًا. وقد تمكنوا من ذلك عبر تقسيم هذه الساعات بشكل مدروس والتركيز على تعزيز التواصل والاستمرار في تحسين العلاقة. إليك كيفية توزيع هذه الساعات:
الوداع الصباحي (10 دقائق أسبوعيًا)
قبل مغادرة المنزل، يُنصح بمشاركة تفاصيل اليوم المقبل مع الشريك وطرح بعض الأسئلة حول خططه. هذه العادة البسيطة تُعزز التواصل بين الزوجين، وتُظهر الاهتمام المتبادل، بهدف تعزيز العلاقة منذ بداية اليوم.
العودة إلى المنزل (ساعة و40 دقيقة أسبوعيًا)
عند العودة إلى المنزل، يُفضل تخصيص لحظة للاحتضان وتأكيد الشريك على أهمية العودة إلى المنزل بعد يوم طويل. بعدها، يُنصح بمحادثة قصيرة لتخفيف التوتر، حيث يمكن لكل طرف مشاركة تفاصيل يومه والاستماع والدعم العاطفي. هذه اللحظات تمنح فرصة للتعاطف والتفاهم بين الزوجين.
التقدير والإعجاب (35 دقيقة أسبوعيًا)
من الأفضل التعبير عن الامتنان لشريك الحياة بشكل يومي من خلال كلمات صادقة، مثل شكر صغير على صفة محببة أو لفتة مميزة. هذه العادة تُساهم في تعزيز الإيجابية داخل العلاقة، وتُشعر كل طرف بالتقدير. يمكن تدوين هذه الكلمات أو إرسالها عبر رسالة نصية، هذا من شأنه أيضا تعزيز التواصل العاطفي بين الزوجين.
موعد ليلي (ساعتان أسبوعيًا)
من المهم تخصيص وقت خاص للخروج معًا أو الاستمتاع بأمسية هادئة في المنزل. يمكن استغلال هذا الوقت في محادثات عميقة تعزز العلاقة، وتقوي الروابط بينكما.
إن تخصيص لحظات هادئة ورومانسية يقوي التواصل العاطفي، ويعزز الرغبة في الاستمرار في بناء العلاقة.
أثناء الموعد، يُنصح بطرح أسئلة مفتوحة والتركيز على الاهتمام المتبادل.
اجتماع لبحث أمور العلاقة (ساعة أسبوعيًا)
من الضروري تخصيص وقت أسبوعي لمناقشة التحديات التي قد تواجه العلاقة بطريقة هادئة وبنّاءة. يفضل أن يبدأ الحديث بالتطرق إلى الإيجابيات، ثم يتم التعبير عن المخاوف بأسلوب متفهم، مع إنهاء النقاش بوضع خطة لتحسين العلاقة في الأسبوع التالي.
هذه اللحظات المخصصة للمناقشة تتيح للطرفين التعبير عن مشاعرهما واهتماماتهما بحرية؛ ما يمنع تراكم المشاعر السلبية.
من المهم استخدام أسلوب لطيف عند بدء الحديث، مع تجنب الكلمات التي قد تثير استفزاز الطرف الآخر.
كما يجب الحفاظ على الانفتاح في الاستماع ومحاولة فهم وجهة نظر الآخر. وإذا لاحظ الطرفان أن الحديث بدأ يتصاعد، يمكن أخذ استراحة قصيرة ثم العودة للنقاش.
قد يبدو لك تخصيص 6 ساعات أسبوعيًا لتقوية العلاقة أمرًا جديدًا أو غير مألوف، لكن لا تدع أي شيء يقف في طريقك لتحسين علاقتك بشريك حياتك. هذه الدقائق الصغيرة ستُحدث فرقًا كبيرًا في علاقتكما. جرب تطبيق هذه الفكرة، فالوقت الذي تقضيه مع شريكك مهم جدًا، وكسر الروتين بهذه الأنشطة قد يساعد على استعادة الشغف وتقوية الروابط بينكما.
