الحفاظ على علاقة طويلة الأمد يمثل تحديًا كبيرًا لأي شريكين. عندما يعيش شخصان معًا يوميًا، تصبح الخلافات والمشاحنات أمرًا طبيعيًا.
لكن السؤال الأساسي هو هل تعني علاقتكما لكما بما يكفي للعمل على إصلاحها؟
تشير إحدى الإحصائيات الصادرة في الولايات المتحدة بحسب kenosiscenter، إلى أن 45% من الزيجات الأولى، و60% من الزيجات الثانية، و73% من الزيجات الثالثة، تنتهي بالطلاق.
لكن هذا ليس مصيرًا حتميًا، إذ يمكن للأزواج التغلب على تحدياتهم عبر العلاج الزوجي الذي يركز على تحسين التواصل، وحل المشكلات، وإعادة بناء الحميمية.
العلاقات الناجحة تقوم على العمل الجماعي والالتزام. فعندما تقرر البقاء مع شريك حياتك، تصبح حياتك مشتركة، وتتطلب توازنًا بين الأخذ والعطاء.
ومع ذلك، عندما تواجه بعض الصعوبات، قد يكون العلاج الزوجي خطوة أساسية للمضي قدمًا كزوجين، ومنها:
نقيض الحب ليس الكراهية بل اللامبالاة. إذا وصلت العلاقة إلى نقطة تفقد فيها الاهتمام بحالة شريكك، أو لم تعد تهتم بالخيانة، أو تفضل حياة منفصلة، فقد تكون استشارة الأزواج ضرورية.
إذا كانت معظم محادثاتكما تنتهي بالجدال أو الشجار، فهذا يشير إلى خلل في التواصل. يمكن أن يساعد العلاج في تعليمكما أساليب تواصل أكثر فعالية.
الكذب بشأن أمور هامة أو إخفاء الأسرار قد يكون مؤشرًا على تدهور الثقة. يجب أن يكون الزواج مبنيًا على الصدق المتبادل.
تراجع الحميمية الجسدية والعاطفية يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلات أعمق. يمكن للاستشارة الزوجية أن تعيد إحياء هذه الجوانب في العلاقة.
الزواج شراكة، وليس ساحة معركة. إذا كان أحدكما ينظر إلى الآخر كخصم، فقد يكون العلاج وسيلة لتغيير هذا التصور وإعادة بناء الفريق.
سواء كانت خيانة جسدية أو عاطفية، فهي تدل غالبًا على خلل أعمق. يمكن للعلاج أن يساعد في فهم أسباب الخيانة والعمل على استعادة الثقة.
إذا كنتما تجدان أنفسكما تعيدان نفس الجدالات دون تقدم، فقد يكون ذلك بسبب عدم القدرة على حل المشكلات الأساسية. يمكن للمعالج توجيهكما نحو حلول مناسبة.
الكذب أو إخفاء الحقائق المالية من الأمور التي يمكن أن تزعزع استقرار العلاقة. تحتاج هذه المشكلة إلى معالجة مباشرة من خلال الشفافية والمصارحة.
إذا كنتما تشعران بأنكما تعيشان كأفراد منفصلين بدلًا من زوجين، فقد يكون الوقت قد حان للحصول على دعم خارجي.
وبعد استعراض هذه العلامات، إذا شعرت أن أحدها ينطبق على علاقتك، فقد يكون العلاج الزوجي خطوة حاسمة. السعي للحصول على مساعدة ليس علامة ضعف بل دليل على الالتزام برغبتك في تحسين العلاقة.