لا يخلو أي زواج، حتى لو كان ناجحا جدا من الأزمات، فهي جزء لا مفر منه من الحياة الزوجية. ومع مرور الوقت، يواجه كل زوجين تحديات مختلفة، مثل المشكلات الصحية، والصعوبات المالية، والخلافات الأسرية؛ ما قد يضعف العلاقة بينهما.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الأزمات لا تعني بالضرورة انهيار الزواج؛ بل يمكن أن تكون فرصة للنمو والتقارب إذا تعامل الزوجان معها بحكمة وصبر.
ولتحافظي على قوة زواجكِ في أثناء الأزمات هناك ركائز مهمة تحدد مصير علاقتكِ مع شريكك.
خصائص للنجاة من الأزمات الزوجية
هنا نقدم لكِ مجموعةً من النصائح، نقلا عن ما قاله بيتر موغي كوروجا، مستشار نفسي ومعالج زواج وعائلة لموقع therapyroute:
الالتزام بالزواج كمؤسسة مقدسة
الالتزام الحقيقي لا يعني مجرد الاستمرار في الزواج، بل يعني التمسك بقيمه والسعي للحفاظ عليه، على الرغم من الصعوبات.
كما لا يكفي الالتزام الشكلي، بل يجب أن يكون مدعوما بالمحبة والاحترام لمواجهة التحديات معا. وعندما يواجه الزوجان صعوبات، يصبح من الضروري التحلي بالمرونة والتعاون لحل الخلافات بدلا من الهروب منها.
الالتزام بالعلاقة
الزواج ليس مجرد عقد، بل علاقة حية تحتاج إلى رعاية واهتمام متبادل، لذا من المهم أن يعبر الزوجان عن دعم كل منهما الآخر، وأن يكونا حاضرين عاطفيا في الأوقات الصعبة.
وعندما يواجه الزوجان الأزمات، فإن قوة علاقتهما ومدى استعدادهما لمساندة بعضهما هي التي تحدد مدى قدرتهما على تجاوزها معا. ويصبح زواجهما أقوى وأكثر متانة.
التوكل
الإيمان يمنح الزوجين منظورا أوسع للحياة، ويعزز ثقتهما بأن الأزمات ليست نهاية الطريق، بل قد تكون فرصة للتعلم والنمو.
فالحياة لا تسير دائما وفق مخططاتنا، ولكن من خلال الإيمان بوجود الحلول والتوكل، يمكننا إيجاد القوة لمواجهة أصعب التحديات.
وكذلك يمكن للزوجين اكتساب القوة والقدرة على مواجهة أصعب الظروف. فالتوكل لا يعني الاستسلام، بل هو مصدر للطاقة الإيجابية.
أي باختصار يتطلب الزواج التزاما حقيقيا مدعوما بالمحبة والاحترام، وليس مجرد استمرارية شكلية. يحتاج إلى رعاية متبادلة وتواصل عاطفي لتعزيز قوته.
