يُعتبر فارق العمر بين الشريكين في العلاقات العاطفية موضوعًا يجذب اهتمام الباحثين والجمهور على حد سواء.
فهو يعكس تأثيرات معقدة تتراوح بين التفضيلات الشخصية المستندة إلى الخلفيات الثقافية والاجتماعية، والعوامل النفسية التي تحدد اختيارات الأفراد في شريك حياتهم.
في هذا السياق، قادت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Personal Relationships العام 2024، بقيادة الباحث ياروسلاف جوتفريد وفريقه، تحليلًا شاملًا لبيانات مستمدة من 35,996 زوجًا يمثلون 28 دولة حول العالم.
استهدفت الدراسة التي نشر عنها موقع psychologytoday، تحديد الأنماط الشائعة لفارق العمر بين الشريكين، وعلاقة ذلك بالرضا عن العلاقة، والتوافق، والجوانب النفسية والاجتماعية المرتبطة به.
أظهرت النتائج أن فارق العمر المفضل للرجل في بداية علاقة عاطفية جديدة يتأثر بعمره الحالي. على سبيل المثال:
في سن 25 عامًا، يفضل الرجل شريكة أصغر منه بثلاث سنوات (22 عامًا).
مع التقدم في العمر، يزداد الفارق العمري المفضل بنحو عام إضافي لكل خمس سنوات.
وفيما يلي توضيح للفوارق العمرية التي يفضلها الرجال وفقًا لأعمارهم:
أما بالنسبة للنساء، فالتفضيلات العمرية تختلف قليلًا. تميل النساء في سن 25 عامًا إلى اختيار شركاء أكبر منهن بثلاث سنوات (28 عامًا).
ومع تقدم العمر، تقل الفجوة تدريجيًا، بحيث تفضل المرأة شركاء أكثر قربًا من عمرها.
وفيما يلي الفوارق العمرية التي تفضلها النساء وفقًا لأعمارهن:
وتُظهر النتائج أنه في المراحل العمرية المبكرة، تفضل النساء شركاء أكبر سنًا، ولكن مع التقدم في العمر، تصبح التفضيلات أقرب للعمر ذاته. وبعد سن الستين، تبدأ النساء بتفضيل شركاء أصغر سنًا قليلًا.
وكخلاصة، توضح الدراسة أنه مع التقدم في العمر، يميل كل من الرجال والنساء إلى تفضيل شركاء أصغر سنًا عند بدء علاقة جديدة. ومع ذلك، فإن هذا الاتجاه أكثر وضوحًا لدى الرجال مقارنة بالنساء؛ ما يعكس تأثيرًا اجتماعيًا وثقافيًا يختلف بين الجنسين.