"الموج مسقط" يثبتُ منافع الاستراتيجيّات الخضراء للبيئة والأعمال

أذواق وأطباق
فريق التحرير
26 أغسطس 2019,3:04 ص

أثبت الموج مسقط، وجهة السّلطنة المثالية لنمط الحياة العصرية والترفيهية، أنّ اتّباع الممارسات الصديقة للبيئة وبما ينسجم مع رؤية عُمان 2040، يُمكن أن يحقق فوائد طويلة الأمد، حيث تعمل هذه الممارسات على زيادة القدرة التنافسية في السوق، وتعزيز الإبتكار، فضلاً عن مساهمتها بشكل كبير في تقليل الضّغط  السلبيّ على البيئة.

 

وفي هذا السّياق، أكّد الفاضل ناصر بن مسعود الشيباني، الرئيس التنفيذي للموج مسقط، أنّ اتّباع الممارسات الصديقة للبيئة يُعدّ ركيزة أساسية في استراتيجية الموج مسقط لافتاً إلى أنها تهدف لبناء مجتمع مستدام ليكون وجهة سياحية ذات طابع عالمي. وقال أيضاً: "إن الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع الأحيائي في مشاريعنا السكنية وملعب الجولف والمرسى ساعدت على جذب الإهتمام من قطاع السياحة العالمي، مشيراً إلى انسجامها في الوقت نفسه مع التوجّه الإستراتيجي للإستدامة في السلطنة".

 

وأضاف: "سلّطنا الضوء على إلتزام الموج مسقط للحفاظ على البيئة في مشاركتنا الأخيرة بمبادرة "جي-كيوبس" أو مكعبات القمامة العالمية للبحار النظيفة، لكن لطالما كنا واضحين دائماً في ممارسات التشييد والبناء، وفي جهودنا المستمرة في الحفاظ على البيئة على الأرض وفي البحر، ما كفل لنا نيل الإعتراف من الجهات الدولية المعنية بالبيئة".

 

تعتبر مبادرة "جي-كيوبس" (مكعبات القمامة) جزءً من مبادرة بيئية عالمية يتم فيها جمع النفايات من البحار والمحيطات وضغطها في مكعبات مخلوطة بالصمغ بحجم 10 سم مكعب، والتي يمكن استخدامها في مشاريع فنية وغيرها، لتُعرض في معارض تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي أو بيعها لجمع المال دعماً للمبادرات البيئية. وقد قام الموج مسقط بإشراك المجتمع المحلي من خلال دعوة السكان لجمع نفايات البحر وتوثيقها، وتم بعدها عرض مكعبات النفايات المضغوطة في منطقة المرسى بلازا.

 

وقد جاءت هذه المبادرة ضمن جهود الموج مسقط في الحفاظ على البيئة، حيث يعمل مرسى الموج منذ فترة طويلة على ترسيخ اسمه إقليمياً عبر جهوده المستمرة في مجال التعامل مع النفايات البلاستيكية في البحر، فكان أول مرسى في المنطقة يحصل على شهادة "المرسى النظيف" العالمية، كما ساهم المرسى في دعم مجموعة متنوعة من المشاريع البحثية الرائدة عالمياً مثل مزارع المحار والطلاء المانع للترسبات الحيوية. ويقود مرسى الموج أيضاً مبادرات بيئية مجتمعية مثل تنظيف الشعاب المرجانية والشواطئ.

 

كذلك كان مرسى الموج أول مرسى في المنطقة قام بتركيب أول جهاز عائم لجمع النفايات من البحر، وذلك بهدف تقليل النفايات البلاستيكية. ويعمل هذا الجهاز على جمع النفايات العائمة في مياه المرسى مثل العلب والأكياس البلاستيكية وقطع البلاستيك الصغيرة، التي يصغر حجمها حتى 2 مليمتر.

 

من جانبه حظي ملعب الموج للجولف بسمعة عالمية في مجال تعزيز البيئة والحفاظ عليها، لا سيما بعد حصوله على الإعتراف العالمي من جهتين مرموقتين نظير جهوده في حماية البيئة؛ فقد حصل على شهادة "أودوبون" للبيئة ليكون أول ملعب جولف ينالها في الشرق الأوسط، وذلك عقب حصوله على شهادة من منظمة الجولف البيئية، التي حصل عليها بفضل إلتزامه بأعلى المعايير العالمية في مجال الحفاظ على الطبيعة والموارد المائية والطاقة وسلسلة التوريد ودعم المجتمع ومكافحة التلوث، فضلاً عن الإلتزام بالتحسين المستمر.

 

وكان السعي الحثيث لإضفاء المظهر الطبيعي على المناطق الرئيسية لملعب الجولف والحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية فيه، من أهم ممارسات الإستدامة، التي سلّطت منظمة الجولف البيئية الضوء عليها في هذا الملعب. وقد آتت هذه المبادرة ثمارها بعد أن أضحى ملعب الجولف موطناً لأكثر من 170 نوعاً من الطيور.

 

ويتوقّع الموج مسقط أنْ يُبدي الموردون والمقاولون والشركاء الذين يتعامل معهم، المستوى نفسه من الإلتزام البيئي، ويشجع جميع الشركات العُمانية على تبني نهج يركّز على المحافظة على البيئة.

 

ومضى الفاضل ناصر بن مسعود الشيباني بقوله: "يمكن أن تصبح عُمان نموذجاً يُحتذى به في العالم أجمع إذا اتبعنا جميعاً روح المبادئ التوجيهية وفق رؤية عُمان 2040 فيما يخص الحفاظ على الموارد البيئية وتعزيزها"، وانتهى إلى القول: "تتمثل مسؤوليتنا المشتركة في حماية تنوع البيئة الطبيعية العُمانية الجميلة واتخاذ التدابير العملية اللازمة لضمان حدوث ذلك".

google-banner
foochia-logo