كشف منتجع "ذا إتش بيو فالون بيتش"، الوجهة الرّومانسيّة، الواقعة في إحدى جزر السيشل الاستوائيّة، عن باقة من النشاطات التي تدعو الضّيوف للانغماس في تجربة ضيافة فاخرة، تعتمد أرقى الممارسات المستدامة، التي تضمن حماية البيئة، والموارد الطبيعيّة.
ويمتاز المنتجع، الحائز على عدّة جوائز، منها جائزة المنتجع الأخضر الرّائد، لعامي 2018 و2019 في السيشل، بموقعٍ فريد. ويقدّم سلسلة من البرامج التعليميّة التي تمكّن ضيوفه من اختبار تجربة طبيعيّة ساحرة، والاستمتاع بأجمل الأوقات في رحابه.
وتعليقًا على الموضوع، صرّح كلاوديو كاباسولي، الرّئيس التنفيذيّ لمجموعة "إتش هوسبيتاليتي":"ندرك أنّ مفهوم الاستدامة قد بات ضروريًا في هذا العصر، لكنْ، دون المساومة على متطلّبات جيل المستقبل من الشّباب. ونسعى إلى التأكيد على أهميّة الجمع بين مفهوميّ الضّيافة، والحفاظ على البيئة في آنٍ معًا، من خلال إنشاء سلسلة من البرامج التي تشجّع على ضرورة الالتزام بمعايير الاستدامة".
هذا ويحثّ "ذا إتش بيو فالون بيتش" الضّيوف، على الانضمام إلى العديد من الأنشطة الصّديقة للبيئة، والمتوفّرة في المنتجع، إذْ يمكن للأطفال حضور ورشة لاستزراع الشّعب المرجانيّة، والمساعدة في زيادة انتشارها والحفاظ عليها، مع فرصة لحماية هذه النباتات السّاحرة، واستكشاف الأنواع الفريدة من الكائنات، والأشجار المحيطة بالمنتجع. علاوةً على إمكانيّة الاشتراك في مختبر الحيوانات الزّاحفة للتّعرّف على جهود المنتجع في الحفاظ على أعدادها. كما يمكن لنزلاء الوجهة الاستثنائيّة اختبار تجربة فريدة لصناعة مشغولات زينة وإكسسوارات باستخدام الأصداف، وغيرها من الأحجار الملوّنة على الشّاطئ.
ويتمحور المشروع البيئيّ الخاصّ بالمنتجع، حول خمسة مبادئ مترابطة، وهي: ترشيد الاستخدام وإعادة التدوير، والحفاظ على الحياة البريّة، والنباتات، والحيوانات، وترشيد استهلاك المياه، والحفاظ على الطاقة، والرعاية المحليّة، والتجارة النزيهة.
ومن جهةٍ أخرى، يلتزم الفريق الرّائد في الممارسات والأنشطة المستدامة ضمن المنتجع، بتطبيق برنامج صارم لإعادة التدوير، بما يضمن التّخلّص من المنتجات المعاد تدويرها بشكل مناسب عند الإمكان؛ وذلك باستخدام موارد وقدرات محليّة. وقد أعلنت حكومة سيشيل في عام ،2018 أنّه اعتبارًا من 1 يناير 2019 سيتمّ حظر استعمال جميع المواد البلاستيكيّة، التي يمكن استخدامها لمرّة واحدة على الجزيرة، ويعتبر منتجع "ذا إتش بيو فالون بيتش" من أوائل المنتجعات التي بدأت حملة RefuseTheStraw#؛ حيث قام بتشجيع الضّيوف على تناول مشروباتهم، دون استخدام قشّات الشّرب قدر الإمكان، أو استخدام القشاّت المصنوعة من مواد طبيعيّة صالحة للأكل.
كما يعتبر المنتجع الوجهة الوحيدة في جزر السيشل، التي تضمّ مستودعًا لصناعة الأسمدة من المواد الغذائيّة، حيث يتمّ إعادة تدوير جميع نفايات الطعام، واستخدامها لتنسيق المساحات الخضراء، الموجودة في رحابه.
وتتميّز الجزيرة التي تحتضن المنتجع، بمناخها الاستوائيّ الماطر، الأمر الذي دفع "ذا إتش بيو فالون بيتش" إلى تصميم جميع مرافقه، بشكلٍ يسمح بجمع مياه الأمطار، للمساهمة في الحفاظ على مستوى المياه الموجودة، ضمن الأحواض والبحيرة الطبيعية، كما تضمّ الوجهة الفريدة مصنعًا لمعالجة المياه بتقنية التناضح العكسيّ، والذي يعيد استخدام مياه البحيرة بشكل فعال في الأماكن العامة، وفي المساكن المخصّصة للموظفين.
ويشجّع المنتجع الموظّفين والضّيوف، على تطبيق "سياسة إطفاء الأنوار"، كما يعمل حاليًا، على نشر وسائل الإنارة بمصابيح "LED" بشكلٍ كامل هذا العام، وذلك بهدف تعزيز سبل الاستخدام الأمثل للموارد، والحدّ من هدر الطاقة. وسيتمّ تركيب ألواح الشمسية بناءً على التوجيه الحكوميّ، الذي ينصّ على أنّه بحلول عام ،2022 ستعتمد معظم المؤسّسات التجاريّة / الشّركات على الألواح الشمسيّة، لتوفير الطاقة لمنشآتها المختلفة.
وترسيخًا لمساعي المنتجع في دعم المجتمع، يقدّم السبا علاجاته من مكونات محليّة، ومن ثمار البحر المتنوّعة والطّازجة التي يتمّ شراؤها بعناية من الصّيادين في الجزيرة. كما يقوم المنتجع بزراعة الأعشاب والفواكه، ضمن حديقة الخضروات الخاصّة به.
ْومن جهته، أوضح جوهانس ستين، مدير عام منتجع "ذا إتش بيو فالون بيتش": "ينتظر الكبار والصّغار عالمٌ من الاستكشاف والمرح في منتجع "ذا إتش بيو فالون بيتش"، إذ سيسعد أيّ شخص يمتلك روح المغامرة، والحبّ للطبيعة، بالمشاركة في أنشطة الحفاظ على البيئة لدينا. وندعو من ينشدون قضاء عطلة عائليّة مميّزة، زيارة منتجع "ذا إتش بيو فالون بيتش"، حيث يمكنهم توفير تجربة غنيّة لهم، ولأطفالهم".