كيف تكون معالجةُ الحول عند الأطفال

أذواق وأطباق
فريق التحرير
19 فبراير 2019,2:34 ص

يُعدّ الحول من الأمور التي يتعرّض لها الكثير من الأطفال، وتتسبّب في قلق الأهل، ولهذا، هناك الكثير من الأعراض، التي يجب متابعتها فور ظهورها، لمعرفة طرق العلاج الصحيحة. ومن هنا، يوضّح البروفيسور هاني سكلا، استشاري طبّ وجراحة العيون، في مركز إبصار بدبي، وعضو الاكاديمية الامريكية للعيون، والجمعية الأمريكية، لتصحيح عيوب الإبصار، والمياه البيضاء، أنواع وحالات الحول، وكيفية علاجها.

في البداية، يوضّح د. سكلا، ماهيّة الحول، موضحًا، أنّه خلل في التوازن بين عضلات العينين، بحيث تكون المحاور البصرية غير متوازية؛ أيْ تختلف اتجاهات العينين بشكل واضح، قد تحدث هذه الحالات عند الأطفال، ومن الضروري متابعتها، ومعرفة الوقت المناسب لاستشارة الطبيب. ولأنّ عضلات العينين عند الطفل الرّضيع، تكتسب شكلها وتوازنها، خلال الأشهر الأربعة الأولى من حياته؛ فبالتّالي، ليس من الطبيعيّ أنْ يظهر الحوَل، بعد هذه المدّة، ويتوجّب على الأهل، التوجّه الى الطبيب المختصّ، و الكشف عن أسبابه، بأسرع وقت، قبل تدهور الحالة.

أنواع الحوَل:

تتعدّد أنواع الحوَل، وأهمها:


  1. الحوَل الخلقي: هو الذي يظهر خلال فترة الولادة، وتكون نسبة الحوَل كبيرة جدًا، ولا يميل إلى التحسّن، في الأشهر الأربعة الأولى من حياة الطفل كباقي الحالات، وينقسم الحوَل الخلقي إلى نوعين:

  2. حوَل أنسي وحشي أو خارجي: يكون اتّجاه العين إلى الخارج، ومن الواجب معالجته في عمر مبكّر جدًا؛ أي قبل السّنة، وذلك لمنع تدهور العين، وحدوث ضعف نظر، أو كسل داخل العينين، وفي هذه الحالة، قد يخضع الطفل لعمل جراحيّ. و يظهر هذا النوع من الحول بدرجات مختلفة وهي:


       - حول دائم: حيث يلازم الحوَل الطفل طوال الوقت، دون تقطَع

                      - حوَل مؤقت: يأتي الحوَل لمدّة قصيرة (دقائق قليلة خلال النهار)

                      - ّحوَل خفي: لا يظهر إلا عندما يتعرّض الطفل للفحص الدقيق، والتشخيص الطبي


  1. حوَل خلقي أنسي داخلي: وهو عكس الخارجي؛ أي يكون اتّجاه العين للداخل باتّجاه الأنف.


 

2- الحوَل التكيفي: هو حوَل داخليّ، يحدث عادةً بسبب إصابة الطفل بدرجات عالية، من بعد النظر، وهذا الضعف يؤدّي إلى تشنّج عضلات العينين وانقباضها نحو الداخل، باتّجاه الأنف. يصيب هذا النوع من الحوَل، الأطفال من سنّ ال8 أشهر، وحتى ال4 سنوات.

3- الحوَل الظاهري (الكاذب): غالبًا، ما يلاحظ الأهل، أنّ عينيّ الطفل غير مستقيمة، أو غير متوازية؛ أي أنه يوجد حوَل. ويرجع السّبب في ذلك، إلى عدم اكتمال نموّ الأنف والجفون. قد تنحجب أجزاء من العين، بسبب تشكّل طيّات جلدية على جانبي الجفون، وبالتّالي، يظهر وكأنّ الطّفل لديه حوَل.

 

طرق علاج الحوَل:

بعض أنواع الحوَل، لا يحتاج لعلاج، مثل الحول الظاهريّ، ويمكن أنْ يختفي عندما يكبر الطّفل كما يمكن تشخيصه بسهولة، عند طبيب العيون، و في حالات أخرى، تختلف طرق العلاج، باختلاف درجات الحوَل، فمثلاً، في حالة الحوَل الخلقي الخارجي، يُحدّد الطبيب العلاج بحسب نسبة كسل العينين وضعف النظر وبذلك ينصح إمّا بنظارة أو الخضوع لعمليّة جراحيّة، أو ينصح بتغطية العينين، أما في حالة الحوَل التكيفي، لا يخضع المريض لأيّ عمليات جراحية، بل يكتفي بوضع نظارة.

علاقة الوراثة بالإصابة بالحوَل؟

للعامل الوراثيّ، دور كبير في الإصابة بالحوَل، ولكن ليس بالضرورة أنْ يكون من الأهل فقط؛ أيْ يمكن أنْ تأتي الوراثة من الجدّ، الجدّة، الخال، العمّ، كما أنّه لا يجوز التعميم، فهناك حالات للحوَل، ليس لها علاقة بأيّ عوامل وراثيّة.

مضاعفات الإصابة بالحوَل:

من الواجب، الكشف المبكّر عن الحول، ويفضّل قبل عمر السنتين، وذلك لمنع تدهوره، ومنع حدوث أيّ مضاعفات، ومنها:

1- تأخّرٌ بالدراسة

2- مشاكل نفسية، نتيجة المظهر والشكل

3- فقدان الإحساس بالعمق -الرؤية ثلاثية الأبعاد-

4- كسل العين: لا يستخدم المخّ الصورة، التي تأتي من العين المنحرفة، ويقوم بإهمالها، وذلك تفاديًا لحدوث ازدواجية في الرؤية. ومن الضروريّ معالجة كسل العين، قبل سن ال7 سنوات، لأنّ العلاج بعد هذا العمر، يصبح صعبًا جداً.

 

google-banner
foochia-logo