تعرفي على أنواع مرض العين الدرقية وأسبابها وطرق علاجها

أذواق وأطباق
فوشيا -
16 سبتمبر 2018,7:11 ص

قدّم الدكتور محمد عبد الحافظ، استشاري جراحات الجفون لجراحة العيون في دبي، بشكل تفصيلي شرحًا عن أنواع مرض العين الدرقية وأسبابها وطرق علاجها المتنوعة، حيث إن مرض العين الدرقي هو عبارة عن اضطراب يصيب جهاز المناعة؛ ويتم مهاجمة الأنسجة المحيطة بالعين عن طريق الخلايا الالتهابية وينتج عنه تورّم وانتفاخ في العين.

وقال الدكتور عبد الحافظ إن أمراض الغدة الدرقية وأمراض العين الدرقية تحدث بسبب مهاجمة أجهزة المناعة لأنسجة الجسم السليمة، فيقوم جهاز المناعة بمهاجمة كل من الغدة الدرقية والأنسجة حول العين بوقت مختلف وذلك تبعًا لطبيعة الشخص.

وأشار في بيان إلى تنوع أعراض مرض العين الدرقي والتي تشمل تورم وانتفاخ العينين، تهيجا، إحمرارا، وإحساسا بالضغط المرافق للصداع، وقد يشعر المريض بألم أو تقييد أثناء حركة العين؛ ما يسبب ضعفا في الرؤية، كما قد يؤثر الالتهاب على العضلات التي بدورها تسبب ضغطًا على العصب البصري؛ ما يؤدي إلى فقدان البصر.

وعن مراحل أمراض العين الدرقية، قال الدكتور عبد الحافظ إنها تنقسم إلى مرحلتين؛ الأولى هي الالتهابية (التحريضية) وتستمر عادةً من ستة أشهر إلى سنتين، أما المرحلة الثانية فهي المرحلة المستقرة؛ أي عندما يكون الالتهاب النشط هادئاً، لافتًا إلى أنه "يلاحظ على معظم المرضى بروز في العين، سحب الجفن، أو رؤية مزدوجة سيحتاج المريض عندها إلى معالجة إضافية".

وأوضح أن المرض يؤدي إلى جفاف شديد في العين وتندب في القرنية، كما يمكن أن تكون الرؤية المزدوجة شديدة ومعطلة، وإذا كان التورم شديدا للغاية؛ فإن الضغط في المدار (مقبس العين) سيصبح عالياً بشكل كبير ويقوم بالضغط على العصب البصري، وهذا بدوره يؤدي إلى فقدان البصر التدريجي، وربما العمى إذا لم يتم علاج الحالة على الفور.

وعن طرق العلاج، فقال إنّها تتنوع حسب المريض؛ فبالنسبة للبعض يكون العلاج عن طريق القطرات المرطبة، النظارات المظللة، أو النوم مع وضع غطاء على العين أو رفع الرأس، لكنّ عندما يكون هناك التهاب نشط؛ يتم تجربة طرق علاج متنوعة مثل المنشطات والأدوية المضادة للالتهابات والإشعاع.

وأوضح أنّ بعض الأدوية الجديدة الواعدة قد تساعد في تحسين طرق علاج أمراض العين الدرقية في المستقبل القريب، لافتًا إلى أنه خلال المرحلة المستقرة سيدور نقاش بين المريض والجرّاح عن ضرورة وأهمية الجراحة العضلية وجراحة محجر وجفن العين، ومن الممكن تحسين وظيفة العيون عن طريق إجراء جراحة ترميمية للعين أو لمحجر العين، كما تعتمد تقنية الجراحة الخاصة المستخدمة على نوع وصعوبة مشاكل العين، وتنقسم عادة إلى ثلاث مراحل ولكن لا تنطبق هذه العلاجات على كل مرضى العين الدرقية.

وفي الختام يشيرالدكتور عبد الحافظ إلى أنّه قد يكون من الصعب القضاء نهائيًا على جميع عواقب أمراض العين الدرقية، إلّا أن الجراحة بشكل عام قد تكون ناجحة وتعطي نتائج مرضية في الحفاظ على وظيفة العين ومظهرها وراحتها.

google-banner
foochia-logo