على الرغم من أن البيانات تشير إلى أن الأثرياء غالبًا ما يزدادون ثراءً، بيد أن بعض العائلات تتحول من الثراء إلى الفقر بسبب إخفاقها في نقل الثروة بعناية للأجيال القادمة.
وتشير تقارير من مستشارين ماليين إلى أن 30% فقط من العائلات ذات الثروات الكبيرة تنجح في الحفاظ على ثرواتها عبر جيلين أو أكثر.
ويُعرَّف هذا النجاح، وفقًا لمعهد إعداد الورثة preparingheirs، بقدرة الأجيال القادمة على الاحتفاظ بأصول الأسرة المالية، مع بقاء الأسرة متماسكة.
نشرت مجلة forbes مجموعة من النصائح، كيف تجعل ثروة عائلتك تدوم لأجيال من خلال ما يلي:
من المهم مناقشة خطة توزيع الثروة مع أفراد العائلة لتحديد رغباتك بدقة ومنع أي نزاعات قد تحدث بعد وفاتك.
هذه المناقشات يمكن أن تساعد أيضًا في ضمان معرفة الأبناء أو الأحفاد بوجود الأصول وكيفية الوصول إليها. يمكن أن يكون من المفيد دعوة مُخطط عقاري أو مستشار مالي لحضور هذه الاجتماعات لتوضيح التفاصيل وتعزيز التفاهم.
إذا كنت قلقًا بشأن كيفية إدارة الورثة للأصول، يمكنك إنشاء صناديق ادخار بشروط محددة تضمن تحقيق أهداف معينة قبل أن يحصل المستفيدون على الأموال.
على سبيل المثال، يمكن ربط الوصول إلى الأصول بالتخرج من الجامعة أو الحفاظ على وظيفة لفترة محددة.
ضمان استمرارية الثروة يبدأ بتثقيف الأبناء والأحفاد حول كيفية إدارة الأموال بفعالية. يشمل ذلك مواضيع مثل الادخار، الاستثمار، وتخطيط التقاعد.
مشاركة دروس وتجارب الحياة المالية يمكن أن تكون وسيلة فعالة لنقل الحكمة المالية.
التعلم من خلال التجربة أمر أساسي لتعزيز مهارات إدارة الأموال. يمكن للآباء تخصيص مبالغ صغيرة للأبناء لإدارتها بأنفسهم، مما يمنحهم فرصة لفهم قيمة المال وتقدير الموارد.
هذا النهج يسمح لهم بالتعلم من أخطائهم في بيئة آمنة.
نقل القيم العائلية بجانب الثروة يضمن أن الأجيال القادمة تدرك أن المال أداة لتحقيق الأهداف وليس غاية.
من المهم تعزيز فكرة أن الثروة وسيلة لتضخيم الأثر الإيجابي وتحقيق الطموحات.
تعليم الأبناء أهمية التوفير والتفكير المسبق يضمن لهم حياة مالية مستقرة. على سبيل المثال، يمكن تشجيعهم على تحديد الأولويات في الإنفاق وتخطيط الميزانية.
منح الأجيال الجديدة الفرصة للمشاركة في قرارات مالية عائلية، مثل إدارة مؤسسة خيرية، يعزز لديهم شعور المسؤولية والهدف.
يمكن أن يساهم هذا النهج في توحيد الأسرة حول رؤية مشتركة ويساعد على تقليل مخاطر تبديد الثروة.
استخدام الموارد المتاحة، مثل الكتب والدورات الإلكترونية، لتعليم الاستثمار وإدارة الأموال، يعزز من قدرة أفراد العائلة على اتخاذ قرارات مالية مستنيرة.
الحفاظ على ثروة العائلة لأجيال يتطلب أكثر من مجرد نقل المال، ويتطلب القيم، وتعزيز الثقافة المالية، وتمكين الأجيال الشابة من تحمل المسؤولية.
ومع العمل المشترك والتواصل الفعّال، يمكن للعائلات أن تضمن استمرارية إرثها المالي على مر الأجيال.