ساعات يد نادرة لا تُعرض للبيع

غالبا ما ترمز وتمثّل الساعات الفاخرة أكثر من مجرد أداة لقياس الوقت؛ فهي تعني أحيانا مكانة صاحبها في المجتمع.

ومع استخدام العديد من الأشخاص للساعات الفاخرة، خصوصا مع توفرها في الأسواق على الإنترنت وبأي وقت، هناك فئات معينة من الساعات الفاخرة لا توجد في أسواق الساعات مهما كان الثمن.

ولا يمكن لأي أحد الحصول عليها بالمال لأنها تمنح فقط للنخبة، وتُعتبر رموزا للتميز والنجاح، وتصنع غالبا بطريقة مخصصة لأشخاص أو مؤسسات.

ساعات تمنح فقط للنخبة

تعتبر بعض الساعات من دور الساعات العريقة مثل Patek Philippe وRolex رموزا للنخبة، حيث تمنح فقط لشخصيات بارزة مثل رؤساء الدول أو كبار الشركاء. 

على سبيل المثال، ساعة Rolex Day-Date، المعروفة بلقب "ساعة الرئيس"، ارتداها العديد من القادة حول العالم.

بعض النسخ من هذه الساعة لا يتم صنعها إلا لأشخاص بعينهم؛ ما يجعلها رمزًا للسلطة والتميز.

وفقا لمقال في مجلة Hodinkee، فإن ساعة Rolex Day-Date تعتبر رمزا للسلطة، حيث ارتداها العديد من القادة مثل الرؤساء حول العالم؛ ما يعكس مكانتها الفريدة في عالم الساعات. وغالبا ما يكون ثمنها فوق المليون دينار بالعادة. وتباع بعد أجيال في مزادات فقط.

ساعات تحمل رمزية لا تقدّر بثمن

تعتبر بعض الساعات إرثا بشريا، حيث تم صناعتها لأشخاص قاموا خلالها بلحظات تاريخية مهمة. 

كمثال تمثل ساعة Omega Speedmaster، التي ارتداها نيل آرمسترونغ خلال صعوده إلى القمر، واحدة من هذه الساعات.

وتوجد نسخ منها لا تمنح إلا لرواد الفضاء أنفسهم، مما يجعلها رمزًا للإنجازات البشرية في مجال الفضاء. هذه الساعات ليست مجرد أدوات، بل هي تجسيد للروح الإنسانية وقدرتها على تحقيق المستحيل.

فكما ذكر موقع NASA، إن ساعة Omega Speedmaster هي الساعة الرسمية لبعثات الفضاء، وقد أثبتت جدارتها في الظروف القاسية؛ مما يجعلها جزءًا من تاريخ الفضاء.

وحاليا تتوفر الكثير من هذه الساعات في المواقع الإلكترونية للشراء وتباع بمبالغ باهظة وهي قريبة من ساعات الفضاء، ولكن الأولى يتم صنعها خصوصا لرواد الفضاء بمواصفات مختلفة عن السوق.

الساعات الخاصة بالمؤسسين أو الورثة

تقوم دور صناعة الساعات بتصنيع ساعات خاصة لأفراد العائلة المؤسسة أو كبار صانعي القرار.

هذه الساعات غالبًا ما تُنقش بشعار شخصي أو رمز سري، مما يجعلها تعبيرًا عن الولاء والانتماء العائلي أو المهني.

على سبيل المثال، تُصنع ساعات خاصة لأحفاد مؤسسي العلامات التجارية؛ ما يضمن استمرارية التراث العائلي ويعزز من قيمة العلامة التجارية.

وكما ذكرت صحيفة  "The New York Times"، فإن العديد من دور الساعات مثل Audemars Piguet تصنع ساعات خاصة لأفراد العائلة؛ مما يعكس التزامها بالتراث العائلي.

 

ساعات "Club only"

وفقًا لموقع "Robb Report"، فإن ساعات Club only التي تمنح لأعضاء نوادي الفورمولا 1 تُعتبر من أندر الساعات، حيث يتم تصنيعها بكميات محدودة وتكون محاطة بالسرية.

وعلى سبيل المثال، بعض نسخ Audemars Piguet Royal Oak أو Richard Mille تُمنح لمجموعة مختارة من سائقي الفورمول. وهذه الساعات ليست مجرد أدوات للقياس، بل هي رموز للانتماء إلى مجتمع خاص؛ ما يعزز من قيمتها ويجعلها محط اهتمام وجذب. 

هذه الساعات ليست فقط وسيلة لمعرفة الوقت، بل هي بمثابة دليل أو علامة للانتماء إلى هذه المجموعة أو النادي الخاص. امتلاك إحدى هذه الساعات يعني أنك جزء من دائرة مغلقة ومميزة.

توجد نوادٍ خاصة أو جمعيات نادرة تهدي أعضاءها ساعات تحمل توقيعًا مشفرًا، ولا يمكن اقتناؤها إلا عبر عضوية.

 

تعتبر الساعات الفاخرة تجسيدا للتميز والنجاح، حيث تحمل في طياتها قصصًا تاريخية ورموزًا ثقافية. ومنها فئة خاصة من الساعات نادرة لدرجة أنها لا تُعرض للبيع أبدًا؛ ما يجعلها فريدة وقيمتها لا تقدر بثمن.