منذ ظهور الهواتف الذكية، أصبحت الشاشات جزءا من حياتنا، وأصبحنا نستخدمها لكل شيء تقريبا، من التواصل والترفيه إلى العمل والتعلم ثم التسوق والبيع.
لقد غيرت الشاشات الطريقة التي نتفاعل بها، وأصبحت أساسية من أساسيات حياتنا اليومية. ومع التطور السريع للتكنولوجيا، نحن على وشك أن نشهد نهاية عصر الشاشات، إلى عصر تحل النظارات الذكية والأجهزة الأخرى فيه محل الشاشات التقليدية.
إذ شهدت السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في هذا المجال، حيث أصبحت النظارات الذكية أصغر حجما وأكثر قوة ومنافسة للشاشات.
وفقا لموقع "ذا فيرج" التقني، فإن فكرة النظارات الذكية ليست جديدة. فقد تم تطوير أول نموذج أولي للنظارات الذكية في الستينيات، ولكنها كانت ضخمة وغير عملية. إلا أنها في العصر الحالي أصبحت اكثر متانة وقوة مع حجمها المناسب.
وهناك عدة عوامل تشير إلى أننا قد نكون أقرب إلى الاستغناء عن الشاشات مما نتصور منها:
تسمح تقنية الواقع المعزز بدمج العناصر الرقمية في العالم الحقيقي، مما يعني أنه يمكننا عرض المعلومات والتطبيقات مباشرة أمام أعيننا دون الحاجة إلى شاشة.
يمكن استخدام هذه التقنية في مجموعة متنوعة من التطبيقات، مثل الملاحة والألعاب والتعليم.
أصبحت الأجهزة القابلة للارتداء، مثل الساعات الذكية والنظارات الذكية، أكثر شعبية في السنوات الأخيرة.
توفر هذه الأجهزة طريقة مريحة للوصول إلى المعلومات والتطبيقات دون الحاجة إلى حمل هاتف ذكي أو جهاز لوحي.
يمكن أن تحل هذه الأجهزة في نهاية المطاف محل الشاشات التقليدية في بعض المهام.
يساعد الذكاء الاصطناعي على تطوير مساعدات شخصية تستطيع التفاعل مع المستخدمين من خلال الصوت والإيماءات؛ ما يسهل الاستغناء عن الشاشات في بعض المهام، مثل البحث عن المعلومات أو التحكم في الأجهزة المنزلية.
على الرغم من أن الشاشات كانت عنصرا مهما من حياتنا، إلا أن التطورات التكنولوجية تشير إلى أننا قد نكون على أعتاب عصر جديد يتم فيه تقليل الاعتماد على الشاشات التقليدية.
ومع استمرار تطور تقنيات الواقع المعزز والأجهزة القابلة للارتداء والذكاء الاصطناعي، قد نشهد دمجا للتكنولوجيا بسلاسة في حياتنا دون الحاجة إلى شاشات.