حاليا بدأت تتجاوز قدرات الذكاء الاصطناعي حدود تصوراتنا، فأصبحت هذه التكنولوجيا تواجه العقل البشري في مجالات كانت حكرا على النخبة الفكرية.
ولم يعد الحديث عن تطبيقات محدودة أو مهام روتينية، بل عن نماذج لغوية عملاقة قادرة على استيعاب المعارف المتخصصة وحل المعضلات المعقدة بتفوق ملحوظ على الخبراء البشريين.
وفي مقال نشر على psychologytoday للكاتب والخبير في التكنولوجيا جون نوستا، أكد أن هذا التقدم المذهل، يأتي على شكل مثل نموذج Gemini 2.5 Pro من Google DeepMind.
وهذه النماذج تفتح آفاقا واسعة من الإمكانيات في مختلف القطاعات.
وبحسب المقال، يوضح الكاتب لماذا قد يتفوق الذكاء على التفكير البشري؟، ويشير إلى الإنجاز المهم الذي حققه نموذج Gemini 2.5 Pro من Google DeepMind بتفوقه على متوسط الخبراء البشريين في اختبار GPQA الصعب.
ويضيف أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرا على تجاوز القدرات المعرفية لأذكى الأشخاص في مجالات متخصصة ويعمل كتالي:
المساعد الذكي في النماذج السابقة، لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح قادرا على القيادة والتوجيه نظرا لتفوقه المعرفي.
و Gemini 2.5 Pro ليس مجرد نموذج متخصص، بل هو نموذج عام يمكنه حل المشكلات في مختلف التخصصات بقدرة معرفية فائقة، ولا يعاني من القيود البشرية مثل التعب أو الحاجة إلى الدراسة.
على الرغم من قدرة الذكاء على تحليل المعلومات براحة أكثر، إلا أن الاعتماد المتزايد على مساعدين أذكياء لتنفيذ المهام المعرفية قد يؤدي إلى تآكل التفكير لدى البشر.
وكمثال، هناك أطباء ومحامون يعتمدون على الذكاء الاصطناعي دون فهم حقيقي لأسس التشخيص أو الاستراتيجية التي اعتمدها الذكاء.
عندما نعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي، قد نخلط بين القدرة على إنتاج إجابات سريعة وبين الفهم الحقيقي لهذه الإجابات.
وإذا توقفنا عن بذل الجهد لفهم الإجابات، فإننا نفقد الاتصال العميق بالمعرفة، والتي هي جزء من الإدراك البشري.
الذكاء الاصطناعي، رغم كونه ذكيا، قد يفتقر إلى الفاعلية والأخلاق. ويمكنه تقديم أفكار رائعة، لكنه لا يهتم بكيفية استخدامها.
استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعطينا الوقت للتركيز على الجوانب الإنسانية الأخرى مثل الإبداع.
لكن هناك خطر من أن سهولة الحصول على المعلومات قد تجعلنا نتخلى عن التفكير ونتجه إلى الكسل.
تفوّق الذكاء الاصطناعي، يجب أن يجعلنا حذرين من المخاطر الكامنة في الاعتماد المفرط عليه وفقدان فهمنا العميق أو وقوعنا بالكسل.