أعلنت شركة "أبل" عن سلسلة من المبادرات لتعزيز حماية الأطفال والمراهقين في أثناء استخدامهم لأجهزتها على الإنترنت، دون أن تتحمل مسؤولية التحقق المباشر من أعمارهم كما يطالب بعض مصممي التطبيقات.
ستقدم "أبل" ميزة جديدة تُدعى "النطاق العمري المعلن" (Declared Age Range)، والتي تتيح لمطوري التطبيقات الوصول إلى معلومات العمر التي يقدمها الأهل عند إنشاء حسابات للأطفال.
ويهدف هذا التغيير إلى تسهيل إنشاء حسابات مخصصة للقاصرين، مع ضمان التوافق مع التشريعات التي تشدد على الأمان على الإنترنت.
في إطار الضغوط التشريعية المتزايدة في بعض الولايات الأميركية، بما في ذلك يوتا وساوث كارولاينا، اقترحت مشروعات قوانين تُلزم متاجر التطبيقات مثل "آب ستور" بالتحقق من أعمار الأطفال والحصول على موافقة الوالدين قبل تحميل القاصرين للتطبيقات.
يمثل هذا القرار حلاً وسطاً بين موقف "أبل" الذي كان يعتمد على التطبيقات في التحقق من الأعمار، وموقف شركات مثل "ميتا" (مالكة "فيسبوك" و"إنستغرام") التي ترى أن مسؤولية التحقق يجب أن تقع على عاتق متاجر التطبيقات.
وصفت "ميتا" إعلان "أبل" بأنه "خطوة أولى إيجابية"، مشيرة إلى أنه من الضروري أن يتعاون الآباء والمطورون لضمان الأمان الرقمي للأطفال.
وأضافت أن الآباء يريدون أن يكون لديهم القرار النهائي بشأن ما يتعرض له أطفالهم على الإنترنت، مؤيدين التشريعات التي تفرض التحقق من الأعمار قبل تنزيل التطبيقات.
هذه المبادرة ستشمل أيضاً شركات أخرى مثل "غوغل" التي تدير نظام التشغيل "أندرويد"، مما يعكس تحولاً في كيفية تعامل شركات التكنولوجيا الكبرى مع أمان الأطفال على الإنترنت.
من المقرر أن تحتوي ملخصات التطبيقات في "آب ستور" على معلومات إضافية توجيهية للآباء، مثل تفاصيل المحتوى المقدم من المستخدمين والإعلانات والضوابط الأبوية المتاحة.
بعض هذه الميزات متاحة بالفعل في آخر تحديثات نظام التشغيل، بينما من المتوقع إطلاق نظام التصنيف العمري والأدوات الأخرى بشكل كامل في وقت لاحق هذا العام.