هل سبق لك أن سمعت عن التغيّر في العلاقات بعد 3 سنوات؟، إنها تلك الفترة الحرجة التي يواجهها العديد من الأزواج بعد مرور ثلاث سنوات على علاقتهم.
بعد الشغف الأولي ومرحلة شهر العسل ومرور السنتان الأولى والثانية في زواجك، تظهر تحديات جديدة قد تهدد استقرار العلاقة.
ولكن، لماذا تحدث هذه المشكلة بالذات في العام الثالث؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
وفقًا للدكتور باتريس ن. دوغلاس، عالم النفس، فإن العام الثالث يمثل علامة فارقة مهمة في العلاقة.
وبحلول هذا الوقت، تكون الإثارة الأولية قد بدأت في التلاشي، ما يفسح المجال لتفاعلات أكثر أصالة واستقرارًا. ومع ذلك، هذا الاستقرار قد يفضح أيضًا الاختلافات العميقة بين الشريكين، التي كانت مخفية خلف شغف البداية.
أما تيس بريغهام، معالجة الزواج والأسرة، فتقول، إن الفترة بين العامين والثالث هي فترة حاسمة، إذ يبدأ الأزواج في مواجهة قضايا نمط الحياة الأساسية مثل المال والأطفال.
هذه القضايا، إلى جانب عوامل أخرى مثل الاختلافات الثقافية والعلاقة بالأقارب، يمكن أن تزيد من التوتر في العلاقة.
تتعد أسباب التغير في العلاقة بعد مرور سنوات، إلا أن أبرزها ما يلي:
إذا لم يتم التعامل مع هذه التحديات بشكل صحيح، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من المشكلات، بما في ذلك:
للتغلب على التحديات التي قد تواجهها العلاقة في هذه المرحلة جربي هذه الطرق:
يؤكد الدكتور دوغلاس أهمية التواصل المفتوح والصريح في تجاوز تحديات المرحلة الثالثة من العلاقة.
فمن خلال التعبير عن المشاعر والاحتياجات بوضوح والاستماع الفعال لوجهة نظر الشريك، يمكن للأزواج بناء جسور الثقة وتفهم الاحتياجات المتبادلة.
يرى الدكتور دوغلاس أن أهمية استثمار الوقت والجهد تكون في بناء الذكريات المشتركة، عبر تجربة أنشطة جديدة، وتخصيص وقت رومانسي، وإحياء الذكريات السعيدة.
ويمكن للأزواج إعادة إشعال شرارة الحب والحفاظ على الرومانسية في العلاقة.
الخلافات جزء طبيعي من أي علاقة، ولكن الطريقة التي يتم التعامل معها تحدد مدى تأثيرها على العلاقة. يشير الدكتور دوغلاس إلى أهمية التركيز على المشكلة وليس الشخص، والاحتفاظ بالاحترام المتبادل حتى في أثناء الخلاف.
إذا لم تتمكنوا من حل الخلافات بأنفسكما، فلا تترددوا في طلب المساعدة من معالج علائقي.