يعيش جميع الأشخاص في يومنا هذا حالة من التوتر والخوف بسبب انتشار فيروس كورونا المستجدّ، وهذا بالطبع يؤثر على علاقة الأشخاص بعضهم ببعض، فجميع العلاقات تمر بلحظات صعبة، لكن المهم في هذه المرحلة كيفية التغلب على هذه المشكلة منذ بدايتها.
تقول الدكتورة كاثرين سميرلنج، وهي أخصائية علاج الأسرة والعلاقات في نيويورك، إن التوتر أمر طبيعي، لكن على الأشخاص التغلب عليه بأسرع وقت ممكن؛ لأنه قد يؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل أخرى، ويجعل استمرار العلاقة أمرا في غاية الصعوبة.
وتضيف الدكتورة سميرلنج أن على الأشخاص معالجة ضغوطهم بشكل نشط ومنتظم؛ لأن ذلك يؤثر على طريقة تصرف الأشخاص اتجاه الشريك، مهما حاول التظاهر بعكس ذلك.
وتوضح سميرلنج أن توترا قد يظهر عند الأشخاص على شكل غضب، وعدم انتباه، والتباعد، والإفراط في تناول الطعام أو عدم تناول الطعام على الإطلاق، وهذا بالطبع يؤدي إلى ردود سلبية من الطرف الآخر؛ ما يجعل العلاقة شديدة السمية، ومع الوقت قد تفشل هذه العلاقة بشكل كامل.
قد ينتج هذا التوتر من القلق الناجم عن الأمور المالية أو بسبب اختلاف وجهات النظر بين الشريكين بشكل كبير، وسنذكر بعض الأسباب الأخرى منها:
إذا كنت أنت وشريكك تختلفان في كل شيء، فهذا يدل على أن العلاقة ليست على ما يرام، وأن أحدكما يجرح مشاعر الآخر، ومن الأفضل طلب مساعدة من الأخصائي النفسي.
في حال لم تكن هناك خطط مستقبلية بين الطرفين، فهذا يدل على أن أحد الأطراف يشعر بعدم الأمان، والقلق، وهذا مع الوقت يؤدي إلى التوتر في العلاقة.
تقول الدكتورة سميرلنج إن التراجع أو الانسحاب من العلاقة أو النقاش يدل على أن هنالك شخصا لا يريد المواجهة؛ ما يجعل الطرف الآخر يشعر بالبعد، والتوتر.
هناك العديد من الأمور التي تساعدك في التخفيف من التوتر مثل ممارسة بعض التمارين الرياضية كالمشي واليوغر؛ لأن الهواء النقي والطبيعة يساعدان في تصفية العقل، كما يمكنك طلب مساعدة من معالج علاقات، ليوضح لكما الطريقة الفضلى لحل هذه المشكلة.